الاتحاد الإفريقي: الجزائر تتوفر على قطاع فلاحي مقاوم للأزمات يسمح بتعزيز التبادل الحر

الاتحاد الإفريقي: الجزائر تتوفر على قطاع فلاحي مقاوم للأزمات يسمح بتعزيز التبادل الحر

أكدت المفوضة المكلفة بالفلاحة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، جوزيفا ساكو، أن الجزائر تتوفر على قطاع فلاحي مقاوم للأزمات يسمح لها بتعزيز المبادلات التجارية البينية الإفريقية في هذا المجال.

وأوضحت ساكو، في مداخلتها لدى افتتاح الطبعة الـ22 للصالون الدولي للزراعة وتربية المواشي والصناعات الغذائية (سيبسا-فلاحة)، أن “الجزائر تتوفر على قطاع فلاحي مقاوم يسمح بتعزيز المبادلات التجارية في إطار منطقة التبادل الحر الإفريقية”. وأضافت، أن صمود القطاع الفلاحي الجزائري قد تأكد خلال وباء كوفيد-19، مما سمح للبلاد بتفادي الاضطرابات الكبيرة لسلسلة التموين الفلاحي، وأشارت المختصة الفلاحية الأنغولية، إلى أنه “بإمكان منطقة التبادل الحر الإفريقية أن تكون جسرا فعالا للجزائر لتسويق منتجاتها الفلاحية على مستوى السوق الإفريقية المتكاملة وتعزيز علاقاتها التجارية في منطقة تعد أكثر من 1.4 مليار نسمة”. كما أكدت ساكو، أن استراتيجية الجزائر في سبيل تنويع اقتصادها وتطوير بعض القطاعات الفرعية، مؤكدة على أن هذا المسعى “يوفر إمكانيات كبيرة للبلاد بغية تعزيز تجارتها مع افريقيا”. وأبرزت في هذا الخصوص، الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل تعزيز المبادلات التجارية البينية الافريقية، سيما في الجانب اللوجيستي والنقل، مضيفة انه بإمكان الحظائر الفلاحية والصناعية الافريقية المشتركة التي يسعى الاتحاد الافريقي لإطلاقها أن تشكل “سبيلا آخر للجزائر من أجل إقامة طرق غذائية تقوم على سلاسل قيم إقليمية تنافسية في إطار منطقة التبادل الحر الافريقية”. وتضم الطبعة الـ22 من الصالون، التي ستتواصل إلى غاية 23 ماي الجاري، والتي دشنها الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مرفوقا بمستشار وزير الفلاحة للجمهورية الاسلامية الموريتانية، ضيف شرف الطبعة، وكذا وزير التنمية الاقتصادية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أزيد من 700 عارض يمثلون 39 بلدا. كما ضمت مختلف أجنحة المعرض، مجموعة متنوعة من المنتجات، استجابة لاحتياجات عالم الريف والمستثمرات الفلاحية والمهنيين في تربية المواشي، سيما التجهيزات والآلات الخاصة بمنشآت تربية المواشي وتغذية الأنعام والعلف ومواد الصيد البحري وتربية المائيات إلى جانب عتاد آخر لعمل الأرض وخدمة الفضاءات الريفية والغابية. ويقترح الصالون في فضائه الخاص بالتنمية المستدامة مجموعة من التجهيزات الفلاحية على غرار البذور والأسمدة ومنتجات الصحة النباتية. كما يحتضن هذا الصون المهني اجنحة دولية على غرار جناح البرازيل من خلال مشاركة مؤسسات منتجة ومصدرة للحوم. وحضرت فروع فلاحية أخرى هذا الصالون، سيما من تركيا وإيطاليا وهولندا وفرنسا واسبانيا والصين، وذلك من خلال عديد المؤسسات.

سامي سعد