أطلق الاتحاد العام للعمال الجزائريين، استطلاعا وطنيا حول الإرهاق النفسي في مكان العمل تحت شعار “صحة المؤسسة من صحة عمالها وعاملاتها”.
وحسبما جاء على لسان، اعمر تقجوت، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في منشور له على صفحة الاتحاد بالفايسبوك فإن “الصحة النفسية ليست رفاهية بل ضرورة لبناء مجتمعات سليمة قوية ومنتجة”، مبرزا أنه في العاشر أكتوبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية وهو مناسبة هامة لتسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية وتحدياتها، لا سيما في عالم الشغل، وفتح الحوار حول الأمراض النفسية لأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من صحتنا الشاملة بل هي حالة تمكن الفرد من تحقيق إمكاناته والتكيف مع التحديات اليومية والمساهمة في بناء مجتمعه. وحسب تقجوت، فإن صحتنا النفسية تستحق كل الاهتمام والعناية بسبب تأثيرها على جميع جوانب حياتنا من علاقتنا الشخصية إلى أدائنا في العمل، وفي ظل التحديات التي تواجه عالم الشعل، كتراجع القدرة الشرائية، والضغوط المتزايدة والتغيرات التكنولوجية السريعة والعولمة الاقتصادية، أصبحت الصحة النفسية للعمال قضية ملحة تستدعي اهتمام الجميع. فالإرهاق، والاكتئاب، والقلق، وأمراض أخرى مرتبطة بالضغط النفسي، أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً وتؤثر سلباً على الطاقة الإنتاجية للعمال، مشيرا أن الصحة النفسية للعمال مسؤولية فردية واجتماعية والاتحاد العام للعمال الجزائريين جعلها من أولوياته الجوهرية إذ استحدث قسما خاصا بالوقاية وحماية صحة العمال. وأضاف البيان، أنه لتفعيل الاهتمام بهذا الجانب الراهني أطلق الاتحاد العام للعمال الجزائريين استطلاعا إلكترونيا وطنيا حول الإرهاق النفسي في مكان العمل تحت شعار: “صحة المؤسسة من صحة عمالها وعاملاتها”، وذلك لغاية إحصائية تهدف إلى إنجاز دراسة ميدانية لتشخيص واقعي واقتراح حلول وآليات لحماية الصحة النفسية في أماكن العمل.
سامي سعد
