لتمكينه من الأدوات والاستراتيجيات للتغلب على الصعوبات الدراسية..

الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ: النوادي العملية التربوية لا تنحصر في إكساب التلميذ معارف بل تجاوزاتها بمساعدته نفسيا

الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ: النوادي العملية التربوية لا تنحصر في إكساب التلميذ معارف بل تجاوزاتها بمساعدته نفسيا

أكد الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، أن النوادي العملية التربوية بكل أبعادها شهدت تطورا كبيرا، بحيث لم تعد تنحصر فقط في العملية الرئيسية والتي تهدف إلى إكساب التلميذ جملة من المعارف والمهارات، بل تشمل عملية أوسع وأعمق، يتم من خلالها مساعدة المتعلم تربويا ونفسيا، ليتمكن من تخطي مختلف العوائق التي تحد من تحقيق مستوى أفضل من التعلم. وأوضح رئيس الاتحاد الوطني، لأولياء التلاميذ، حميد سعدي، الأربعاء، خلال الملتقى الوطني الثاني حول المرافقة التربوية والنفسية للتلميذ، الذي جرت فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن جميع الفاعلين في العملية التربوية، يسعون إلى مساعدة التلميذ على تجاوز مختلف المصاعب، وهو ما يعبر عنه في عالم  التربية بجهود المرافقة التربوية والنفسية، التي ينظر إليها على أنها تلك الجهود التي تساعد التلميذ على مواجهة الصعوبات، التي تقلل من عملية التعلم وفعاليتها، وتمكنه من السير الحسن في دراسته، ومن الأدوات والاستراتيجيات للتغلب على مختلف الصعوبات، التي تواجهه في حياته الدراسية، مثل ضعف التحصيل الدراسي وعدم التركيز أثناء المراجعة، وكذلك كيفية إستغلال وقته وتخطي حالة اليأس أو الإحباط، الذي يحصل نتيجة التعثر الدراسي، بطريقة تضمن له النجاح من جهة والتوافق النفسي والصحة النفسية، مع تجنب كل أشكال سوء السلوك والانحراف من جهة أخرى، بهدف تحقيق النجاح تربويا وجعل الحياة الدراسية للتلميذ أكثر استقرار ومتعة. كما أضاف حميد سعدي، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الاتجاهات الإيجابية،  نحو جهود المرافقة التربوية والنفسية للتلميذ، مع إبراز أهمية الاستاذ والمساعد التربوي في عملية المرافقة، وكذا تقديم مقترحات تتعلق بمشكلة تدني النتائج المدرسية، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية، وكذا تعزيز الدور الإيجابي لأولياء التلاميذ في عملية المرافقة. وبدورهم، أجمع بعض المتدخلون على ضرورة مراقبة التلميذ في عصر الرقمنة، نظرا لتأثير هذا الفضاء على التلميذ، فبقدر ما يكتسب منه معارف، يستطيع أن يشكل خطورة إذا كان غير مراقب.

نادية حدار