قال السفير السورى لدى موسكو، السبت، إن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية ستجرى فى آستانة، عاصمة كازاخستان فى 12 و13 جوان، وقال السفير رياض حداد، إن سوريا تلقت دعوة للمشاركة فى
محادثات آستانة التى ستجرى فى 12 و13 من الشهر الجارى.
وكان الرئيس الكازاخى نور سلطان نزارباييف، قد أكد أنه لا يمكن حل الأزمة فى سورية إلا عن طريق الحوار بين الحكومة والمعارضة، مشيرا إلى أن هذا هو المبدأ الذى قامت عليه اجتماعات استانة.وأشار نزارباييف خلال تسلمه أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب فى العاصمة استانا، إلى أن كازاخستان تسهم بفعالية فى حل النزاعات والأخطار فى جميع أنحاء العالم ومنها حل الأزمة فى سورية، وتنفذ بالكامل التزاماتها بوصفها دولة ذات عضوية غير دائمة فى مجلس الأمن الدولى، من جانبه أعلن يورى بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسى امس السبت، أن موسكو تعتزم تحديث مقاتلاتها “كا-52 التمساح” استنادا إلى التجربة التى اكتسبها سلاح الجو الروسى فى سوريا.ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن بوريسوف قوله، أن مقاتلات “التمساح” نجحت فى تنفيذ مهماتها القتالية فى سوريا، لاسيما فيما يتعلق باختبار صاروخ “الإعصار” الحديث.وأضاف المسئول الروسى : “هناك دائما مجال للتحسين، ولذلك نسعى إلى زيادة مسافة الرمى السديد، وقد بحثنا هذه المسألة مع المصنعين وحددنا مراسم حلها”.تجدر الإشارة إلى أن موسكو بدأت باستخدام مقاتلات “كا-52” فى العمليات القتالية ضد الجماعات الإرهابية فى سوريا منذ أبريل 2016، وستستلم القوات الروسية 140 مروحية من هذه الطراز بحلول عام 2020، من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ن غير المرجح أن تشهد سوريا “مشروع مارشال” لإعادة إعمارها مع احتمال عودة مئات الآلاف من المدنيين إلى منازلهم قريبا رغم أن تحقيق السلام ما زال أمرا بعيد المنال.وقال رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر في كلمة بعد زيارته الخامسة لسوريا إن اللجنة تكثف عملها لإعادة البنية التحتية في الماء والصحة والكهرباء إلى المناطق التي استعادتها الحكومة والتي يعود إليها المدنيون. وقال ماورر “يتحدث البعض الآن عن مشروع مارشال كبير لسوريا، لكننا نعرف أيضا أن هذا لن يحدث إذا لم يكن هناك توافق سياسي ويتحقق الحد الأدنى من الاستقرار”.واتفقت روسيا وإيران وتركيا الشهر الماضي على ترتيب ومراقبة “مناطق عدم تصعيد” في سوريا لتهدئة القتال. وذكر ماورر أن ما يصل إلى ثمانية ملايين شخص لا يزالون مشردين في سوريا كما عاد 500 ألف بحد أقصى إلى حلب ومناطق أخرى، موضحا أن ما بين 700 ألف و800 ألف آخرين ربما يفكرون في العودة إلى منازلهم في تلك المناطق أو بموجب اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار تتضمن إجلاء مقاتلي المعارضة إلى محافظة إدلب. عسكريا ذكرت مصادر سورية، أن الجيش السورى ارسل قوات وصفتها بـ”الضخمة” إلى مناطق حدودية مع الأردن، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش السورى يستعد لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة جنوب درعا من قبضة مسلحى “داعش”.وقالت إن الجيش السورى أرسل منصات اطلاق صواريخ من طراز “جولان” التى تستخدم لتدمير التحصينات الاسمنتية المسلحة والدشم الترابية والأنفاق قليلة العمق.