الرئيس تبون يؤكد في رسالة بمناسبة الذكرى ال66 لعيد الثورة.. الاستفتاء الدستوري موعد تاريخي من أجل التغيير الحقيقي

الرئيس تبون يؤكد في رسالة بمناسبة الذكرى ال66 لعيد الثورة.. الاستفتاء الدستوري موعد تاريخي من أجل التغيير الحقيقي

الجزائر -اكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة الذكرى ال66 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة أن الشعب الجزائري سيكون مرة أخرى على موعد مع التاريخ من أجل التغيير الحقيقي المنشود من خلال الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور الذي يهدف الى التأسيس لعهد جديد يحقق آمال الأمة وتطلعاتها في بناء  دولة قوية عصرية وديمقراطية.

وقال الرئيس تبون في رسالة  قرأها نيابة عنه عبد المجيد شيخي مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني و الذاكرة خلال حفل أقيم بالمناسبة بالجزائر العاصمة  ان الاحتفال بعيد الثورة التحريرية المجيدة في جزائر ارتوى كل شبر منها بدماء مليون ونصف المليون شهيد وقوافل من سبقوهم إبان المقاومات الشعبية المتعاقبة من  شعبنا الأبي, الذي حقق بتضحياته إنجازا ملحميا استعاد به السيادة الوطنية, يشهد على ما بذله من تضحيات وبطولات, فالشعب الجزائري الأبي الذي انتظم في مقاومات شعبية وتصدى لكل محاولات وأد هويته والمساس بمقومات شخصيته بفضل صموده وتشبثه بتراثه الوطني العريق الذي مكنه من الدفاع المستميت عن وجوده كأمة متجذرة في هذه الأرض, وشعب جدير بالأنفة والعزة والشموخ

كما أوضح الرئيس تبون أن  ثورة أول نوفمبر 1954 بمبادئها ومثلها غيرت من تاريخ الإنسانية, لما كان لها من تأثير في خلاص الشعوب المستضعفة التي انتفضت ضد الاستعمار عندما امتد إشعاعها فألهمت شعوبا اعتنقت مبادئ التحرر والانعتاق  كما ذكر رئيس الجمهورية أن احياء الذكرى السادسة والستين للثورة محطة عظيمة ومقدسة, نستذكر فيها عرفان ووفاء تضحيات الشعب الجزائري وملاحمه حين انطلق في ساعة الحسم من أجل التحرر والانعتاق مشددا في نفس الاطار على ضرورة الانطلاق  بثبات نحو المستقبل الواعد, مستقبل العمل والالتزام الوطني نستلهم من معين قيم نوفمبر السامية ومبادئه الجليلة, عازمين على رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة

كما اكد الرئيس في رسالته  إن الشعب الجزائري الأبي سيظل على العهد محافظا على أمانة الشهداء الأبرار, ولن يكون إلا في مستوى تضحياتهم الجسام بالعمل وبذل المزيد من الجهد ونكران الذات داعيا الشباب  الغيور على الجزائر للتمسك بتاريخنا المجيد, وترجمة الوفاء للشهداء بالعزم على رفع تحديات الحاضر بالاعتماد على العمل والإبداع, والتوجه إلى المستقبل بسلاح العلم والمعرفة ومواكبة عصر لا يرحم المتقاعسين. كما تقدم رئيس الجمهورية بالتحية والتقدير للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, وكل الأسلاك الأمنية على المجهودات الوطنية المضنية التي يتكبدون مشاقها في كل أنحاء الوطن لحماية الحدود والحفاظ على الأمن والسكينة موضحا في سياق اخر ان  الجزائر تخوض اليوم معركة التغيير المنشود الذي سيكون جسرا إلى الجزائر الجديدة, بتكاتف الجزائريات والجزائريين, وبفضل الإرادات الوطنية الخيرة لتحقيق أمل الشهداء وبناء الجزائر القوية بشاباتها وشبابها الذين هم ثروة الأمة الحقيقة, والمعول عليهم في حمل لوائها للمضي نحو تجسيد تطلعات الحراك الأصيل المبارك مشيرا الى أن  الشعب الجزائري بماضيه المجيد وبتضحياته الجسام, وعزيمته الراسخة, سيكون مرة أخرى في موعد مع التاريخ من أجل التغيير الحقيقي المنشود, من خلال الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور من أجل التأسيس لعهد جديد يحقق آمال الأمة وتطلعات شعبنا الكريم إلى دولة قوية عصرية وديمقراطية, دولة سيدة تعتز الأجيال بها وبتاريخها وبعبقرية رجالها, أجيال يؤول إليها إرث الشهداء لحفظه بفخر وإباء

محمدد