تسبّب الاقبال الكبير على المحلات المنتشرة بالمحمدية خاصة في رمضان في سد الفضاءات الخاصة بالسير، على خلفية فشل أصحاب المرافق التجارية الكبرى بمعية مصالح البلدية في فتح حظائر جديدة تستوعب
المركبات المتداولة على محلاتها، ما فرض على الزبائن التطفل على الطرقات وركن سياراتهم بعدما غلقوا تماما حواف الطرقات.
ما يزال مشكل الاكتظاظ على مستوى طرقات المحمدية يفرض نفسه رغم محاولات ايجاد تسوية له مع مراعاة الاقبال الذي تشهده محلاتها ذات الصيت الكبير، وما تزال مصالح البلدية تبذل ما بوسعها لتسوية الاشكال الذي أحدثته منذ مدة الفضاءات التجارية المنتشرة في قلبها والتي عادت للبروز مجددا بمجرد حلول الشهر الفضيل مسببة الاختناق المروري ومعه عرقلة شبه كلية لحركات الزوار الذين لم يجدوا حلا لركن سياراتهم سوى اللجوء إلى الشوارع وحواف الطرقات في وضع يؤدي في كل مرة إلى الفوضى لطالما انتهت بالشجارات وتراشق الشتائم.
وحسب الكثيرين، فإن المشكل خلق معاناة حقيقية لمصالح البلدية التي تعلم جيدا أن دخول موسم الاصطياف سيسبب لها صداعا أكثر تعقيدا، خاصة مع الفشل في تنفيذ ما أسفرت عنه سلسلة اللقاءات التي جمعت البلدية مع ملاك الفضاءات التجارية المتمركزة في قلب البلدية لإيجاد صيغة لاستيعاب توافد الزوار الذين يجدون ضالتهم ضمن هذه المحلات ذي الصيت الكبير والبحث عن حلول لهذه الاشكالية بالنظر إلى افتقارها لحظائر تعفي المقبلين عليها من مشقة البحث عن أماكن الركن التي لطالما تسببت في مغادرتهم دون حتى الولوج إليها لصعوبة ايجاد مساحة أمام الاكتظاظ الذي سبقهم إليها آخرون حرصوا على التواجد باكرا لضمان هذا الأمر، وهو ما لا يتوفر عند الذروة باعتبار أن عشرات الآلاف من السيارات تقبل عليها تلبية لمطالبها.
وكانت مصالح بلدية المحمدية قد عرضت فتح حظائر لاستيعاب الكم الهائل من السيارات التي أثرت على السيرورة المرورية بزحفها على الشوارع واستغلال كل مساحة متوفرة بغية الظفر بفرصة الالتحاق بالمحلات خاصة مجموعة “الربيع” فرع المحمدية، مشددة على إلزامية العمل على ضبط وتنظيم تنقلات زوارها ومواطنيها داخل المحمدية لا سيما بجوار الفضاءات التجارية التي تتمركز غالبيتها بقلب المدينة، بعد الانتشار الرهيب لاختناقات السير نتيجة الركن العشوائي لزوارها وسط الشوارع وإعاقة حركة المرور، وهذا سعيا لتخليص المواطنين من معاناة البحث عن مكان للتوقف فيه وزيارة المساحات التجارية الكبرى على غرار سلسلة محلات الربيع “البرنتون” التي تتوفر المحمدية على فرع منها، والذي يستقطب آلاف الزوار يوميا والذي زاد أضعافا بحلول الشهر الفضيل، ويرتقب أن يزيد عددهم مع اقتراب حلول العيد.