أكد وزير الاتصال، السيد محمد لعقاب، بوهران بأنه تم الانتهاء من إعداد مشروع صندوق دعم الصحافة وهو في مرحلة الإثراء النهائي ليعرض على رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وذكر الوزير في تصريح صحفي في ختام زيارته التفقدية لعدد من المؤسسات الإعلامية التابعة لقطاعه بوهران أن إعادة إطلاق هذا الصندوق من بين التوجيهات التي قدمها رئيس الجمهورية، حيث أنهينا إعداد المشروع وأرسلنا نسخا لبعض المؤسسات الإعلامية لإثرائه. وقال الوزير بالمناسبة، أن الصندوق قد جمد لعدة سنوات وسنعمل لاسترجاع الأموال التي كانت فيه ووضعها في الصندوق الجديد حتى وإن كنا قد وجدنا مصادر جديدة لتمويله غير الخزينة العمومية. وعلى صعيد آخر، أشار الوزير إلى مشروع إنشاء مجلس لآداب وأخلاقيات المهنة أنه في الوقت الحالي أنهينا المرسوم التنفيذي الخاص بهذا المجلس في انتظار صدوره في الجريدة الرسمية وينص المرسوم على أن هذا المجلس هو الذي يقوم بإعداد ميثاق أخلاقيات المهنة، يضيف السيد لعقاب موضحا، ربحا للوقت بادرت الوزارة بإعداد هذا الميثاق وسنسلم مسودة لمجلس أخلاقيات المهنة عند تنصيبه لإثرائه ومن ممكن أيضا أن يتم عرضه على الصحفيين ومسؤولي المؤسسات الإعلامية لتقديم اقتراحات وأفكار حتى يكون ميثاقا محترما يلتزم الصحفيون بتطبيقه، وذلك ترسيخا لمبدأ التشاور. ومن جهة أخرى، أعلن الوزير عن الشروع في تطبيق بعض النصوص القانونية الجديدة المتعلقة بالإعلام قائلا: “بدأنا في تكييف الصحف الإلكترونية والورقية وستصدر تباعا مراسيم أخرى قريبا”. كما وصف القانون الأساسي للصحفي بالممتاز ويعطي للصحفي الجزائري المكانة التي يستحقها. وفي حديثه عما تحقق في قطاع الاتصال، قال السيد لعقاب “يجب علينا جميعا في القطاع أن نتعاون ونتكاتف من أجل تطوير مؤسساتنا وتزويدها بالوسائل اللازمة للقيام بمهامها على أكمل وجه”، واستشهد بأهم توصيات رئيس الجمهورية وبالتدابير التي اتخذها بمناسبة اليوم الوطني للصحافة في أكتوبر الفارط تسهيلا لعمل المؤسسات الصحفية وتخفيفا للأعباء المالية عنها على غرار استفادة العديد من المواقع الالكترونية الإعلامية والصحف من إيواء بمبالغ منخفضة والاستفادة من شريط وكالة الأنباء الجزائرية بمبلغ رمزي. وأكد الوزير، بأن الأمور بالقطاع تسير بخطى ثابتة ببلادنا التي تعيش في بيئة إعلامية نشطة وبيئة جيوسياسية متوترة ونأمل أن تكون وسائل الإعلام قادرة على التعامل مع هذه المتغيرات إقليميا ودوليا وبخصوص تكوين الصحفيين أشار إلى أن قانون الإعلام خلافا للسنوات الماضية يلزم المؤسسات بتكوين صحفييها وعمالها وأن سلطة الضبط والوزارة تراقبان العملية. وبخصوص شبكات الظل الإعلامي، أشار السيد لعقاب، إلى أن الأمر يتطلب تقوية البث بأجهزة إرسال جديدة قائلا: “نحن نشتغل عليه حاليا وكانت لدينا جلسة عمل مع وزير المالية وتوصلنا إلى رفع التجميد عن عدة مشاريع مما سيسمح بتوسيع التغطية الإذاعية والتلفزية. وخلال زيارته لشركة الطباعة للغرب أكد على إعادة النظر في التوجه الحالي لشركات الطباعة القائم على طباعة الجرائد والمجلات ملحا على ضرورة تنويع المنتوجات والبحث عن أسواق جديدة وعلى التكوين واللجوء إلى خبراء أجانب ومواكبة تطورات التكنولوجيا. وأعلن بالمناسبة، عن مشاركة الجزائر في معرض دولي بألمانيا في مايو القادم. وبمحطة الإرسال لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي ببلدية قديل، شدد السيد لعقاب على مواصلة العمل لتحسين البث الإذاعي والتلفزي وتوسيع التغطية خاصة بمناطق الظل الإعلامي وبمقر المديرية الجهوية للغرب لوكالة الأنباء الجزائرية، اطلع الوزير على سير العمل بمختلف أقسامها وتحدث مع صحفييها وموظفيها. وبمقر جريدة “الجمهورية” شدد السيد لعقاب أمام صحفييها وعمالها، على المحافظة على الإرث الكبير لهذه الجريدة العريقة التي ضحى من أجلها كثيرون بالغالي والنفيس. وفي فضاء التاريخ والذاكرة بوسط المدينة، أكد لمسؤولي هذا المتحف عن دعمه التام للجهود الرامية لحفظ الذاكرة التاريخية. وبالمحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري بوهران، ألح الوزير على ضرورة إعادة تهيئتها ودعمها بأحدث التجهيزات لمواكبة التطورات الحاصلة في هذا الميدان للرفع من نسبة مشاركتها في الشبكة الإنتاجية الوطنية، قبل أن يتفقد مقر إذاعة وهران الجهوية. كما تنقل الوزير، لتقديم واجب العزاء في وفاة الصحفي الراحل محمد مرزوقي، الأربعاء، بوهران عن عمر ناهز 77 سنة.
منع دخول الصحفي فريد عليلات إلى الجزائر لا يتعلق به كمواطن بل راجع للوسيلة الإعلامية التي يشتغل فيها
وعقب زيارة قام بها لبعض مؤسسات قطاعه بوهران، قال الوزير في رده عن سؤال صحفي أن فريد عليلات مرحب به في الجزائر كمواطن جزائري، غير أن المجلة التي يعمل فيها غير مرحب بها وفي حالة تغير موقفها فمرحبا بها.
وأشار السيد لعقاب، أن الجزائر لم ولن تطرد أي أحد من أولادها ففي الوقت الذي لم تكن الدول تستطيع إعادة أبنائها خلال الجائحة الصحية قامت الجزائر بمجهودات جبارة لإعادة كافة أبنائها من مختلف بقاع العالم ونقلت جاليات عربية أخرى مجانا فسلطة عمومية بهذا الشكل لا تتخلى أبدا عن أبنائها والقضية لا تتعلق به كمواطن جزائري بل تتعلق بمجلة “جون أفريك” التي يشتغل فيها والتي اتخذت مواقف تحريرية غير ودية من الجزائر فتارة تنشر أخبارا غير صحيحة وتارة أخرى مبالغ فيها ولا تتحدث أبدا عما هو إيجابي فيها، فريد عليلات، مواطن جزائري غير أنه في نفس الوقت صحفي في مجلة غير مرحب بها وعندما تستغل هذه الوسيلة الإعلامية، جنسيته الجزائرية وتدخل بطرق ملتوية للقيام بأعمال صحفية فهذا غير مقبول، حسب الوزير، الذي أوضح أن الفصل بين الإثنين صعب، هو كجزائري مرحب به أما أن يقوم بأعمال صحفية لوسيلته الإعلامية التي اختارت أن تتخذ مواقف غير ودية تجاه الجزائر فهو غير مسموح. واستطرد الوزير، قائلا: “لدينا حوالي 56 مراسلا لـ36 مؤسسة إعلامية أجنبية تمثل 18 بلدا وفي ظل صدور كافة المراسيم التطبيقية لقوانين الإعلام الجديدة تبقى الأبواب مفتوحة أمام وسائل الإعلام الأجنبية الراغبة في تعيين مراسلين لها من الجزائر أو فتح مكاتب في إطار القانون الجزائري والاحترام المتبادل”.
محمد.د










