الباحث والمحلل السياسي بن سعادة يؤكد: “تصريحات ماكرون عدوانية تتماشى مع أفكار التنظيمات الإرهابية”

الباحث والمحلل السياسي بن سعادة يؤكد: “تصريحات ماكرون عدوانية تتماشى مع أفكار التنظيمات الإرهابية”

أكد الباحث والمحلل السياسي، أحمد بن سعادة، أن تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حول الجزائر عدوانية للغاية وتعكس إنكارا لقواعد الدبلوماسية والجيوسياسية، كما أنها تتماشى وأفكار عدد من المنظمات التي صنفتها الجزائر إرهابية مؤخرا، في إشارة إلى “الماك” و”رشاد” الإرهابيتين.

وفي مداخلة له على أمواج الإذاعة الوطنية، اعتبر بن سعادة، أن التصريحات غير المفنّدة التي نسبتها العديد من المصادر الإعلامية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عدوانية للغاية ومجانية، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعكس إنكارا لقواعد الدبلوماسية والجيوسياسية. وفي تطرقه إلى الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الفرنسي على المستوى الدولي، قال نفس المتحدث، في هذا الصدد، أن فرنسا لا تملك رئيسا ذات تأثير على المستوى الدولي، معتبرا أن ما قام به الرئيس الفرنسي ليس فعلا بريئا. وبخصوص الخرجة الإعلامية الأخيرة للرئيس الفرنسي، قال المتحدث، أن إيمانويل ماكرون لن يقدم اعتذاراته بل يدور في حلقة مفرغة من أجل تبرير تصريحاته، ووصف المتحدث هذه التصريحات بالسخيفة، مؤكدا أنها تتماشى مع أفكار المنظمات التي صنفتها الجزائر كمنظمات إرهابية وتساعد المخزن. وحسب السيد أحمد بن سعادة، تخفي تصريحات ماكرون حول الجزائر العديد من الأهداف، الهدف الأول ذو طابع سياسي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية والرئيس الفرنسي يبحث عن كسب أصوات اليمين المتطرف الفرنسي، أما الهدف الثاني فيتعلق بتراجع أداء الجيش الفرنسي في مالي، في حين يمكن ربط الهدف الثالث بتواطؤ مع المغرب في سياق إقليمي مشحون بالتوتر مع الجزائر التي قررت يوم 24 أوت الفارط، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وبخصوص الهدف الرابع، فله صلة بالخسارة التي لحقت بفرنسا في مسألة بيع الغواصات لأستراليا، كما أعرب هذا المحلل عن استغرابه من الرئيس الفرنسي الذي كان يصبو إلى طي الصفحة لكنه لم يفعل، مضيفا أن هذه التصريحات تتعارض مع تهدئة الأوضاع. وفي الختام، أكد ذات المحلل وجود حرب من الجيل الرابع ضد الجزائر، مضيفا أن الرئيس الفرنسي يشارك بشكل مباشر في هذه الحرب.

محمد.د