يواصل مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، صنع الحدث في الجزائر والزيادة من شعبيته الجارفة لدى الشعب الجزائري. فبعد النتائج الكبيرة التي حققها مع “الخضر” كرويا وتحطيمه لرقم قياسي إفريقي بأبعاد عالمية، عندما وصل إلى 27 مباراة دون خسارة، تفرغ اللاعب السابق لأولمبيك مرسيليا الفرنسي إلى العمل الإنساني والخيري، بعد أن قام كما تعود عليه منذ توليه زمام العارضة الفنية لـ”محاربي الصحراء” بزيارة المرضى في المستشفيات.
وقام بلماضي، أول أمس، بزيارة الأطفال المرضى في مصلحة أمراض السرطان بمستشفى البليدة، في خطوة إنسانية منه لرفع معنويات هذه الشريحة من الأطفال المحرومة من الابتسامة، كما كانت مناسبة أيضا لدعم الأطفال المرضى منهم المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، خاصة أن الحديث مع بلماضي يرفع معنوياتهم بشكل كبير، وهو الذي أطلق عليه لقب “وزير السعادة” عطفا على تتوجيه بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 مع “الخضر” وتحويله المنتخب الوطني إلى قوة كروية إفريقية أولى ومنافسة حتى على المستوى العالمي، بدليل أن زملاء محرز لم يتذوقوا طعم الخسارة منذ أزيد من عامين كاملين، وهم مرشحون للتأهل إلى كأس العالم 2022.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها بلماضي بلفتة إنسانية مماثلة، حيث دائما ما استغل تواجده بالجزائر خلال تربصات “محاربي الصحراء” لزيارة المرضى في المستشفيات أو دور العجزة، كما فعل عندما زار مصلحة طب الأطفال في مستشفى بارني شهر مارس الماضي، أو عندما قام بزيارة رفقة لاعبيه بمن فيهم رياض محرز، لدار العجزة بسيدي موسى في وقت سابق، في إجراء يبرز الشخصية القوية لمهندس تتويج الجزائر بـ”كان 2019″، وحسّه الإنساني وبعده الخيري الذي زرعه حتى في لاعبيه، من منطلق كون المنتخب الوطني ونجومه مصدر إلهام وقوة لكل الجزائريين.
وتبرز الأهمية الكبيرة التي يوليها بلماضي لمساهمته في زرع البسمة على وجوه الجزائريين باختلاف أطيافهم، التصريحات التي أطلقها خلال خرجته الإعلامية الأخيرة، عندما قال: “نحن نلعب من أجل إسعاد الشعب الجزائري.. يهمنا الفوز فقط حتى نفرح الجماهير الجزائرية التي نفتقدها في مدرجات الملاعب”. ودائما ما يصر بلماضي في حديثه مع لاعبيه على هذه النقطة المحورية والمعيارية في تحديد مردودهم فوق المستطيل الأخضر، بحثّهم على اللعب من أجل الشعب الجزائري كمحفّز أول ورئيسي.
إلى ذلك، تفاعل الجزائريون بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي مع الخرجة الإنسانية لجمال بلماضي، وحيّوه على تخصيص وقفته لهذه الشريحة المحرومة من السعادة في الجزائر. وذهب العديد من رواد “السوشيال ميديا” إلى إطلاق لقب جديد على مدرب “الخضر”، فمن وزير السعادة تحول بلماضي إلى وزير بحقيبتين.. وزير السعادة والالتفاتات الإنسانية.
أمين ل.











