لأننا في الجزائر المعروفة بمواقفها التاريخية في التصدي للعدوان والهمجية

البرلماني اللبناني قاسم هاشم يؤكد: نأمل أن يتم خلال هذا الاجتماع تبني التزاما واضحا بالقضية الفلسطينية

البرلماني اللبناني قاسم هاشم يؤكد: نأمل أن يتم خلال هذا الاجتماع تبني التزاما واضحا بالقضية الفلسطينية

أعرب قاسم هاشم، عضو مجلس النواب اللبناني، عن أمله في أن يشكل -إعلان الجزائر- الذي سينبثق عن الاجتماع الـ47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التزاما لمساندة القضية الفلسطينية والتصدي لأي محاولة لتمرير بعض الصفقات على قدسية هذه القضية.

وصرح السيد هاشم، ممثل الشعبة البرلمانية اللبنانية في البرلمانات الإسلامية، على هامش انعقاد أشغال الاجتماع الـ47 للجنة التنفيذية للاتحاد الذي يحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات -عبد اللطيف رحال-، أنه بالرغم من التحديات العديدة التي تواجه العالم الإسلامي، غير أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأساسية والمركزية التي تقضّ مضاجع المسلمين والعرب وكل الأحرار في العالم، واسترسل في السياق يقول: -ولأننا في الجزائر المعروفة بمواقفها التاريخية في التصدي للعدوان والهمجية ومحاولة القضاء على القضية الفلسطينية، فكانت المساعد والحاضن للقضية والشعب الفلسطينيين، فإننا نأمل في أن يتم خلال الاجتماع، تبني التزاما واضحا بالقضية الفلسطينية بالفعل، لا بالقول، وأن لا تستمر بعض السياسات التي اعتمدت والتي تساهم في نخر القضية-. وشدد البرلماني في السياق، على ضرورة الاعتراف بأن بعض الأخطاء التي اقترفتها بعض الأقطار العربية الإسلامية، لا تخدم القضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني، وعليه فإنه بالنظر إلى أهمية هذا الأمر، يستدعي أن يشكل إعلان الجزائر التزاما صادقا حقيقيا بمساندة القضية الفلسطينية وأن لا تكون هناك أي محاولة لتمرير بعض الصفقات على قدسية هذه القضية. وعليه، يتابع السيد هاشم، فإن جميع الدول العربية والإسلامية اليوم مدعوة لتحمل المسؤولية بكل ما تعنيه من انتماء وهوية حقيقية، فمن كان ملتزما بإسلامه وعروبته فعليه أن يلتزم التزاما صادقا بقضية فلسطين وشعبها. وحول أهمية انعقاد أشغال الاجتماع، أوضح السيد هاشم قائلا: -مشاركة البرلمانات الإسلامية في الاجتماع الـ47 للجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات التعاون الاسلامي، تأتي في سياق اجتماعاتها الدورية، غير أن التئامه في الجزائر يعطي له معنى خاصا لهذا البلد الذي كان دائما وأبدا الصوت الجامع للدول الأعضاء-. ولهذا الغرض، يضيف السيد هاشم، فإن هذا الاجتماع مهم في الزمان والمكان، حيث يمكن ملاحظته من خلال التوافق على نقاط البحث الأساسية لمواجهة التحديات التي تطل على العالمين العربي والإسلامي لدرء الأخطار عن الأمة، وكذا لتطوير علاقات التضامن والتكافل بين الدول الإسلامية لتستطيع أن تواكب التطورات، تحقيقا لرقي الأمة. ولفت البرلماني، إلى ضرورة إزالة كل الشوائب التي تعيق تحقيق التقارب بين البلدان والحكومات الإسلامية لترجمة الأقوال إلى أفعال، وهذا هو دور البرلمان الإسلامي الذي يعمل على تقريب وجهات النظر ودفع الحكومات لتطبيق قرارات تنفيذية سريعة لمواجهة أي أخطار والعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

محمد.د