الجزائر -قال عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا، بقاط بركاني، إن السلالة المتحورة البريطانية لكورونا لها نفس أعراض السلالة الأولى إلا أنها أكثر انتشارا.
وفي حوار لإذاعة سطيف الجهوية، الجمعة، قال بركاني: “كنا نتوقع ظهور هذه السلالة في بلدنا، معهد باستور تعامل بكل صراحة وكشف عن الحالتين”، مضيفا بأن “هذه السلالة لها نفس أعراض السلالة الكلاسيكية وخطورتها تكمن في سرعة تنقلها التي قد تصل إلى ثمانية أضعاف”.
وأوضح أنه “أصبح من الضروري الآن الانطلاق في عملية التحريات والتحقيقات الوبائية لعزل المشتبه فيهم حتى نحاصر هذه السلالة”.
وتابع: “تعليق الرحلات الجوية بالكامل مهم جدا وضروري في هذه الظروف بهدف المحافظة على الأرقام المسجلة”، مشيرا إلى أنه “حاليا لا نتوقع أي إجراءات في الحجر لأن الوضعية متحكم فيها والأمور الحمد لله مستقرة”، مؤكدا أنه “يجب الانتظار من أسبوع إلى أسبوعين للتأكد فعليا من تطور الحالة الوبائية في البلد مع هذه السلالة”.
وقال: “نلاحظ تراخي المواطنين كثيرا مع إجراءات الوقاية، والمطلوب العودة إلى الالتزام وأخذ الأمور بجديّة وصرامة”، مؤكدا أن “الحل يكمن في تسريع وتيرة التلقيح، وغلق المجال الجوي، واستعمال القناع الواقي والتباعد الاجتماعي”.
وأعرب بركاني عن رغبته في أن يقوم “الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتأجيل مباريات وفاق سطيف وبلوزداد مع فرق جنوب إفريقيا حتى لا نغامر بانتقال الفيروس من هناك نحو الجزائر”.
من جهته، شدد رئيس الجمعية الوطنية للأمراض المعدية، محمد يوسفي، على “ضرورة توخي الحيطة والحذر لكي لا نرجع لنقطة الصفر”.
وأضاف يوسفي: “أن كل الرحلات مغلقة لكن عمليات إجلاء العالقين بالخارج كانت متواصلة، لذا لا يمكن حاليا فتح المجال الجوي”، داعيا إلى “ضرورة تطبيق إجراءات أكثر صرامة وأكثر جدية فيما يخص الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم من خارج الوطن”.
وكشف يوسفي، أن اللقاحات التي اعتمدتها الجزائر أثبتت فعاليتها، وسيتم اقتناء لقاحات عالمية مثل جونسون آند جونسون الأمريكي، مؤكدا أن التلقيح والالتزام هو الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.
وقال المتحدث إن “2020 كان عاما عسيرا بالنسبة للممارسين الطبيين وفقدنا أكثر من 160 شخصا وإصابة 12933 بالوباء في القطاع الصحي”.
ودعا محمد يوسفي المواطنين إلى وضع تخوفاتهم جانبا لأن اللقاحات آمنة ولا تشكل أي خطر على صحتهم، مؤكدا أن التلقيح والالتزام الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.
وأشار إلى أنه رغم أن “الوضعية الحالية مستقرة، لكن وجب اتخاذ الحيطة والحذر ومواصلة إجراءات الوقاية”.
في السياق ذاته، حذر علماء بريطانيون، من أعراض السلالة البريطانية المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، مشيرين إلى أن أبرز الأعراض المبلّغ عنها في السلالة البريطانية من كورونا هي السعال، التهاب الحلق، التعب، ألم العضلات، كما يعاني المصابون من أعراض أخرى مثل الحمى وفقدان حاستي الذوق والشم.
وقال مكتب الإحصاء الوطني البريطاني إن اختلافات أخرى لوحظت بين المصابين بهذه السلالة وغيرهم من مرضى كوفيد-19.
بالمقابل أضاف المكتب أنه ليس هناك دليل على وجود اختلاف في الأعراض الخاصة بالجهاز الهضمي أو ضيق التنفس أو الصداع.
أمين.ب










