أعلن البروفيسور إلياس رحال، المدير العام للهياكل الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن الإجراءات التي عمدتها وزارة الصحة لإنجاح عمليات الختان وسط الأطفال.
وفي تصريح لإذاعة قسنطينة، قال إلياس رحال، أن ختان الأطفال يكون في شهر رمضان بكثرة ووزارة الصحة أصدرت تعليمة لحماية هذه الفئة من الأطفال، موضحا أن الختان هو عملية جراحية تخضع لكل المعايير والمقاييس الأمنية والوزارة لا تسمح بأن يكون الختان خارج المؤسسات الصحية العمومية أو الخاصة من أجل توفير شروط تأمينية للأطفال، حيث وجب إجراء الكشوفات البيولوجية قبل عملية الختان، كما يمكن أن يكون الطفل مصابا بأمراض لم يتم إكتشافها من قبل. وأضاف، أنه من الأمراض التي يتم اكتشافها خلال عمليات الختان الهيموفيليا ومن الخطر أن تتم العملية دون كشوفات بيولوجية، مؤكدا أن دور وزارة الصحة حماية الطفل الجزائري في عملية الختان، موضحا طلبنا من كل المؤسسات العمومية أنها تمدد فترة عملية الختان لأيام لتفادي الضغط، حيث أن الختان هذا العام سيكون خلال عدة أيام وحتى على مستوى العيادات الخاصة لحماية الطفل، خاصة وأن عملية الختان عملية جراحية ولا يحق لأي كان القيام بها باستثناء الطبيب الجراح، قائلا أملنا أن لا تتكرر بعض المظاهر والحوادث الأليمة الناجمة عن عمليات الختان، خاصة حادثة الخروب المأساة الحقيقية التي وجب عدم تكرارها. ونصح المختص، الجزائريين باحترام تعليمة وزارة الصحة بخصوص الختان، مطمئنا أن كل الظروف مهيأة لاستقبال الأطفال عبر المصحات العمومية أو الخاصة. أما عن وباء كوفيد-19، أضاف أنه منذ أسابيع لم نسجل وفيات بكورونا الحمد لله والوضعية الوبائية حسنة، داعيا المواطنين لاحترام التدابير الوقائية واللجوء للتلقيح، خاصة وأن الدولة الجزائرية قامت بجهد كبير منذ ظهور الوباء وبفضل الحجر الصحي في أوائل أيام الجائحة والذي أنقذ الجزائر من سيناريو سيء، موضحا بخصوص العمليات الجراحية المؤجلة بسبب الوباء الصحي، أن الأسبوع الفارط عقدنا لقاء مع وزير الصحة وتحدثنا عن مضاعفة الجهود لتدارك الوقت الضائع خلال فترة الجائحة، خاصة ما تعلق بالعمليات الجراحية. وبخصوص الأدوية، أوضح المدير العام للهياكل الصحية بوزارة الصحة، أنه بالشراكة مع قطاعات أخرى نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الأدوية محليا، ومن أولويات وزارة الصحة هي الاستعجالات الطبية الجراحية، وطمأن بحل إشكال الاستعجالات الطبية الجراحية بنسبة 70 بالمائة في سنة 2023، مؤكدا أن هناك بعض المؤسسات الصحية أضحت غير كافية خاصة بالمدن ذات الكثافة السكانية العالية، وتسعى الوزارة لتجسيد مصالح جديدة للاستعجالات الطبية الجراحية، خاصة على غرار وهران، الجزائر، برج بوعريريج، عنابة، معسكر وحتى بأم البواقي، إضافة إلى ولايات أخرى، حيث هذه المصالح ستعزز الأسرة الجراحية وأسرة الإنعاش. وعن الجلسات الوطنية، قال رجال، إنها عالجت كيفيات التكفل الأمثل بالمريض ومن أولويات الوزارة الوصية الآن هي المرأة الحامل ومرضى السرطان، مرضى زرع الأعضاء والاستعجالات الطبية الجراحية وكذا أمراض أخرى، ونسعى إلى تخفيض عدد المرضى الذين يقصدون مستشفيات أجنبية للعلاج، مؤكدا أن حوالى 50 بالمائة من احتياجات المرضى الجزائريين من مهام المؤسسات الصحية الجوارية، مشيرا أن الوزارة تحرص على تعزيز عمل هذه المؤسسات الجوارية لتحقيق آدائها الجواري.
سامي سعد
