حذّر من ضراوة السلالة الهندية

البروفيسور رضا جيجيك: اللقاحات الحالية آمنة وفعّالة ضد كورونا

البروفيسور رضا جيجيك: اللقاحات الحالية آمنة وفعّالة ضد كورونا

دعا رئيس مصلحة مخبر المناعة الطبية بمستشفى بني مسوس، البروفيسور رضا جيجيك،  الشرائح التي تعزف عن تلقي لقاح كورونا خوفا من الشائعات المنتشرة التي تطعن في فعاليته، إلى التقرب من الجهات المعنية من أجل تلقي جرعة اللقاح لتوفير الحماية والمناعة الجماعية.

ولدى حلوله ضيفا على القناة التلفزيونية الإخبارية الثالثة، دعا البروفيسور رضا جيجيك إلى عدم الانسياق وراء هذه الشائعات والأخبار المغلوطة، مع ضرورة استقاء المعلومات من المصادر العلمية الرسمية والموثوقة على غرار اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، مؤكدا أن اللقاحات المتوفرة حاليا آمنة وكلها فعالة 100 بالمائة.

وأبرز البروفيسور أهمية ضرورة العودة إلى الحياة الطبيعية والتعايش مع الفيروس، خاصة بعد أن تم التعرف على الفيروس والسيطرة عليه نوعا ما، مع وجود اللقاحات التي توفر الحماية منه.

كما طمأن رضا جيجيك المواطنين بأن السلالات المتحورة البريطانية والجنوب افريقية والنيجيرية، لا تختلف كثيرا عن سلالة الجيل السابق من فيروس كوفيد-19 إلا أنها أكثر وأسرع انتشارا، مضيفا أن اللقاحات توفر حماية ذات فعالية كبيرة من الإصابة بها، في حين أشار إلى أن “السلالة المتحورة المتخوف منها والأكثر خطورة من حيث ضراوة الأعراض هي السلالة الهندية، والتي قد توفر اللقاحات المتوفرة حاليا حماية منها لكن بفعالية أقل”.

وأكد البروفيسور أن الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة حاليا، مع تسجيل ارتفاع طفيف في حالات الإصابة، والذي كان سببه “التراخي” المسجل من طرف المواطنين في تطبيق الاجراءات الوقائية اللازمة، كما حث البروفيسور في سياق ذي صلة، المواطنين على الحرص والجدية في تطبيق الاجراءات الوقائية اللازمة لاحتواء وكبح انتشار الفيروس.

وأشار إلى أن عملية التلقيح في الفضاءات الاضافية الجوارية خارج الهياكل الصحية، تتم في ظروف حسنة، وأشار إلى أن العملية كانت منتظرة إثر وصول كميات كافية من الجرعات قصد تعميمها، بعد أن كانت مقتصرة فقط على أصحاب الأولوية من ذوي الأمراض المزمنة والمسنين وموظفي قطاع الصحة.

وأضاف أن التلقيح يعد من أحسن العلاجات الفعالة ضد الأوبئة، والطريقة المثلى لتحفيز الجهاز المناعي الذي من شأنه أن يجعل المصاب أكثر قوة لمقاومة الفيروس، كما يوفر الحماية للأشخاص غير المصابين بفيروس كوفيد _ 19 لمدة تمتد من 8 إلى 12 شهرا، مبرزا الأهمية التي توفرها عملية تعميم التلقيح لحماية الأشخاص ومن خلال ذلك الوصول إلى تحقيق ما يسمى بمناعة القطيع.وفيما يخص تساؤلات المواطنين بخصوص كيفية اختيار نوعية اللقاح الأفضل والأنجع، قال البروفيسور أن كل اللقاحات المتوفرة ذات فعالية متشابهة، وخاضعة كلها لتجارب سريرية، وسجلت في الجزائر من طرف المصالح المعنية بدراسة اللقاحات وفق قانون مخصص لذلك، مشيرا إلى أن اللقاحات قد تسبب في بعض الأحيان بعض الأعراض الجانبية الطفيفة غير المرغوب فيها كالحمى والصداع وألم في موضغ الحقن، وهو أمر عادي، غير أن هناك بعض الأعراض الاخرى النادرة التي تسجل 4 حالات فقط في المليون وفق دراسات مخصصة.

أمين.ب