البروفيسور فيلية وردة لـ”الموعد اليومي”: “تعميم استعمال الإنجليزية بجامعتنا أصبح ضرورة مُلحّة”

البروفيسور فيلية وردة لـ”الموعد اليومي”: “تعميم استعمال الإنجليزية بجامعتنا أصبح ضرورة مُلحّة”

أكدت، البروفيسور في جامعة الجزائر 3، فيلية وردة، أن مبادرة تعميم استعمال اللغة الإنجليزية في الجامعات الجزائرية، ممتازة وأصبحت ضرورة مُلحّة، لكونها لغة العلوم لمواكبة مختلف التطورات الحاصلة في هذا المجال، الذي في كل يوم يحقق تقدما ملحوظا، في حين نبقى نحن متأخرين بخطوات كبيرة، مشيرة أن ربط الجامعات بالمؤسسات الاقتصادية أصبح حتمية لا مفر منها، نظرا لوجود بحوث علمية في القمة لكنها تبقى غير مستغلة لعدة اعتبارات.

وأوضحت البروفيسور في جامعة الجزائر 3، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأحد، على هامش افتتاح السنة الجامعية 2021-2022، أن مبادرة تعميم استعمال اللغة الإنجليزية في جامعتنا بالخطوة الممتازة، وذلك دون أن نتطرق إلى الشق السياسي للعملية، لنتمكن من حذو مسار الجامعات الأجنبية الأخرى، فحتى بفرنسا التي تعتبر لغتها الأصلية، فجامعاتها تعطي الأولوية للغة الإنجليزية، لكونها لغة العلوم ونحن متأخرين كثيرا في هذا المجال، وحان الوقت بالتالي لبلادنا أن تأخذ هذه المبادرة بعين الاعتبار، وبالمقابل هناك بعض الجامعات بدأت تجسدها، خاصة في الرياضيات والعلوم التجربية. وأضافت فيلية وردة، إلى وجود العديد من الاتفاقيات، لربط الجامعة بالمؤسسات الاقتصادية، لكن ليس هناك إرادة سياسية لتجسيدها في الميدان، فهناك آلاف من البحوث العلمية في القمة، لكن الربط بينها وبين المؤسسات الاقتصادية منعدم، ما يتطلب إعادة النظر في هذا الشق نظرا للأهمية التي يمثلها، مشيرة أنه في حالة تم تطبيق هذا المقترح، فستعطي دفعا قويا لاقتصادنا الوطني، الذي بدأ يحقق نتائج إيجابية في الميدان رغم مخلفات وباء كورونا. من جهته أوضح مدير جامعة الجزائر 3، لزرق مختار، في تصريح صحفي، إلى اتخاذ الجامعة كل الإجراءات الضرورية لمواجهة وباء كورونا، لجعل الدخول الجامعي هذه السنة أفضل من السنة الماضية نسبيا، رغم أن الوباء ما زال ولا قدر الله سينتشر أكثر خلال الأيام المقبلة. كما أوضح المسؤول ذاته، أنه تم توفير كل الشروط البيداغوجية والمادية، لتمكين الطالب من الدراسة، إما بالحضور أو عن بعد، وبالتالي سنرفع التحدي مرة أخرى وسنؤطر الطلبة في مختلف المستويات والأطوار كشهادة الليسانس، الماستر والدكتوراه، واليوم نحن مطالبون بربح معركة النوعية بعد أن نجحنا في معركة الكم، حيث يقدر عدد الطلبة حاليا مليون وسبعمائة ألف طالب، وهذا من أجل تكوين إطارات خاصة في المجال الاقتصادي، لنرتقي إلى مصاف الدول الكبرى، ونرد على المستعمر.

نادية حدار