البطاطا بـ 75 دج والماندرين بـ 250 دج… ارتفاع مذهل لأسعار الخضر والفواكه بمختلف أسواق ولاية بومرداس

elmaouid

 ارتفعت أسعار الخضر والفواكه في الأيام الأخيرة إلى مستويات قياسية بمختلف أسواق ولاية بومرداس، الأمر الذي استاء له المواطنون الذين يأملون أن تتدخل مديرية التجارة من أجل وضع حد لهذه الزيادات التي يقوم بها

التجار من دون النظر للقدرة الشرائية للمستهلك الذي يبقى المواطن البسيط هو الخاسر الكبير من وراء كل هذا، باعتباره لا يستطيع شراءها ولا حتى النظر إليها لأنها لا تتلاءم مع قدرتهم الشرائية.

يعيش المواطنون عبر مختلف بلديات ولاية بومرداس على وقع صدمة كبيرة بعد أن ارتفعت أسعار كل أنواع الخضر دون استثناء، وبشكل ملفت للانتباه، وهذا ما وقفنا عليه في جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى بعض أسواق ولاية بومرداس على غرار سوق كاب جنات وزموري.

بداية جولتنا كانت بسوق كاب جنات، حيث منذ الوهلة الأولى يلاحظ المتجول ارتفاع أسعار مختلف أنواع الخضروات، فسعر البطاطا التي تعد أكثر المواد الاستهلاكية طلبا من طرف الجزائريين بصفة عامة والبومرداسين بصفة خاصة بلغ 75 دج، البصل بـ 40 دج، اللفت بـ 130 دج، الجزر بـ 80 دج، القرعة بـ 100 دج، الفلفل الحار والطرشي بـ 140 دج، في حين صنعت الطماطم الحدث، باعتبارها تصدرت القائمة، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى 200 دج وكذلك الأمر بالنسبة للفاصوليا، التي ارتفعت أسعارها إلى 190 دج وغيرها.

ثم توجهنا بعدها إلى سوق زموري، أين وجدناه فارغا من حيث المتسوقين وعندما اقتربنا لرؤية الأسعار وجدناها مرتفعة ومتقاربة مع تلك التي رأيناها في سوق كاب جنات على غرار البطاطا التي تباع بـ 70 دج، الفلفل الحار بـ 125 دج، الطماطم تباع بين 200 دج و220 دج وغيرها.

في حين أسعار الفواكه هي الأخرى ارتفعت عما كانت عليه سابقا، وهو ما لاحظناه خلال ذات الجولة في السوقين اللذين زرناهما على غرار الماندرين التي تباع بـ 250 دج، الموز بـ 300 دج، التفاح بـ 280 دج، العنب بـ 150 دج وغيرها.

وقد كان لنا حديث مع بعض المواطنين، أين أكدوا لنا أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في هذه الأيام ليس له مبرر، أين يقوم التجار برفع الأسعار من دون النظر للقدرة الشرائية للمواطنين التي لا تتناسب مع هذه الأسعار، ما يؤدي بهم إلى الاستغناء عنها محملين المسؤولين لمديرية التجارة التي لا تقوم بمراقبة التجار وبالتالي ردعهم.

في حين برر التجار هذه الزيادات في الأسعار إلى ارتفاعها بأسواق الجملة، حيث أكدوا أنهم تفاجأوا بالتهاب أسعار مختلف الخضروات على مستوى مختلف أسواق الجملة، مضيفين أن موجة ارتفاع الأسعار التي تعرفها مختلف الخضر والفواكه، ستستمر إلى أسابيع أخرى بسبب نقص المنتجات على مستوى أسواق الجملة.

وإذا كان التجار يرجعون ارتفاع أسعار الخضروات إلى نقص المنتوج أحيانا وإلى ارتفاع سعره في أسواق الجملة أحيانا أخرى، فإن الكثير منهم اعتمدوا أسعارا بفائدة تصل في غالب الأحيان إلى الضعف دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يجد نفسه بين سندان الحاجة ومطرقة غلاء الأسعار وجشع التجار الذين يعلمون أنه في كل الأحوال يقبلون على شرائها باعتبار ليس لديهم حل آخر سوى اقتنائها.

ومهما قيل عن ظاهرة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بمختلف أسواق ولاية بومرداس، فإن غياب الرقابة هو العامل الرئيسي في تذبذب السوق وارتفاع الأسعار، ليبقى المواطن خاصة ذو الدخل المتوسط هو الذي يدفع ثمن كل هذه الزيادات التي يعتبرونها عشوائية.