ما تزال أخطار الموت بين الصخور في شواطئ الحمامات تهدد الكثير من الشباب
وحتى العائلات التي قللت من حجم التهديدات التي قد تطال أبناءها عند السباحة في مياه تتخللها الصخور، ومنهم من يلقي بنفسه من على علو رافعا من احتمال التعرض لمكروه، في وقت اكتفت فيه البلدية بمجرد تعليق لافتة تحذر فيها من السباحة في هذا الشاطئ، دون المبادرة إلى عمليات تحسيس وإجراءات ردعية يقف عليها أعوان الحماية المدنية تحسبا لوقوع ما لا يحمد عقباه.
دق الكثير ناقوس الخطر إزاء لجوء العائلات إلى شواطئ الحمامات التي لم تُهيأ لاستقبال العائلات بفعل طبيعتها الصخرية، إضافة إلى ما آل إليه الوضع بعد تلوث مياهها التي تصرف بها النفايات، حيث تقبل عليها العائلات رغم تلوث مياهها وتواجد الصخور البحرية فيها، والتي من شأنها أن تسبب أخطارا كبيرة للشباب الذي يهوى السباحة فيها، وزيادة على مخاطر تلك الصخور، نجد ما يطبع مثل هذه الشواطئ من انتشار للأوساخ والقمامات وتلوث مياهها وهذه الأسباب هي التي تمنع السباحة فيها، ورغم وضع لافتات تكتب عليها “ممنوع السباحة”، إلا أن العائلات والشباب بالخصوص لا يولون أي اهتمام لخطورة ممارستهم للسباحة فيها.
وحسب عدد من المصطافين، فإن لجوءهم إلى هذه الشواطئ ليس خيارا بقدر ما هو ضرورة باعتبار أن الشاطئ يحاذي مقر سكناهم، ولا يدفعون أية تكاليف للسباحة فيه كما هو الشأن عند التنقل إلى الشواطئ المهيأة لاستقبال العائلات، إذ أقل المستلزمات تكلفهم الكثير والمتعلقة بوسيلة نقل تقلهم دون الحديث عن متطلبات أخرى هم في غنى عنها بسبب الفقر، وهو أمر يفرض عليهم تحمل خطر الصخور والتلوث وغيرها، خاصة مع إلحاح أبنائهم على البحر بفعل شدة الحر التي تبلغ هذه الأيام درجات قصوى.