البلدية تعرف نسيجا عمرانيا قديما وهشا… عائلات تقيم ببنايات آيلة للانهيار بحسين داي تطالب بالترحيل

elmaouid

يطالب سكان العديد من العمارات الواقعة بعدد من الأحياء التابعة لحسن داي، السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بضرورة انتشالهم من الوضعية التي يعانونها داخل سكنات آيلة للانهيار في

أية لحظة، وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال.

وفي هذا الصدد، أبدت العائلات القاطنة بتلك العمارات، تخوفها الشديد من الموت تحت الأنقاض، بعد أن تعطل ترحيلها إلى حين، مشيرة في السياق ذاته إلى أن وضعية سكناتها جد كارثية، نظرا لدرجة الاهتراء الكبيرة التي صارت عليها، إضافة إلى تآكل السلالم التي باتت تشكل خطرا على القاطنين فيها، لاسيما أن تاريخ انجاز عديد العمارات الواقعة بالبلدية يعود للعهد الاستعماري، ما جعل السكان يتخوفون من البقاء فيها لوقت أكثر .

وأشار السكان إلى أن أغلب العمارات القديمة تم تصنيفها ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف فرق المراقبة التقنية للبناء، وهو ما زاد من مخاوفهم، طالما لم يتم برمجتهم للترحيل لحد الساعة، بالرغم من أن السلطات كانت قد وعدتهم بترحيلهم في عمليات الترحيل التي شهدتها العاصمة منذ جوان 2014، وأملوا في ترحيلهم طيلة عمليات اعادة الاسكان التي عرفتها العاصمة منذ انطلاقها، والتي مست آلاف المتضررين، غير أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة، موضحين أنهم جمعوا كل أغراضهم استعدادا للانتقال إلى شقق جديدة لكنهم تفاجأوا بتأجيل ذلك إلى تاريخ لاحق، رغم خطورة الوضع الذي يعيشونه.

تجدر الإشارة إلى أن مصالح بلدية حسين داي اعترفت عديد المرات، بالخطر الذي يواجه تلك العائلات التي تنتظر الترحيل، مؤكدة على ضرورة ترحيلهم في أقرب الآجال نظرا للوضعية الكارثية التي تعرفها بعض العمارات والخطورة التي تشكلها عليهم، مطالبة والي العاصمة بالتدخل العاجل وبرمجتهم للترحيل ضمن العمليات القادمة وهدم العمارات التي تشكل خطرا بشكل نهائي، خاصة بعد تسجيل حالات انهيار لبعض الشرفات والسلالم في أكبر شوارع البلدية، كشارع طرابلس، وهو ما خلف حالة استياء للعديد من القاطنين بتلك العمارات، خاصة للذين برمجت شققهم للتهيئة ضمن برنامج إعادة الاعتبار للعمارات القديمة لا للترحيل.