أكدت حركة البناء الوطني، أن نوفمبر الذي يتلقاه الجزائريون، كل عام لتجديد عزيمة التحرر في أنفسهم والسيادة على وطنهم، تسير اليوم على خطاه المباركة معركة طوفـان الأقـصى، التي اكتسحت الساحات الشعبية ودول العالم، بفضل بطولات المقـاومة الفلسطينية، ضد جيش الكيان الصهيوني، الذي يبشر الأمة باقتراب أجل الجلاء الصهـيوني عن أرض فلسطين، وحينها سينعم العالم بطعم الاستقرار، وتنعم الجزائر بطعم الاستقلال لأن استقلالها، لا يكتمل إلا باستقلال فلسطين.
وأوضح بيان لحركة البناء الوطني، أن ثورة نوفمبر المجيدة كانت انطلاقة مباركة، لثورة حررت الإنسان الأرض، وكذا الحاضر والمستقبل، وكانت يوما من أيام الله، انتصر فيه الحق على الباطل والعدل على الظلم، ونوفمبر الذي يتلقاه الجزائريون، كل عام لتجديد عزيمة التحرر في أنفسهم والسيادة على وطنهم، تسير اليوم على خطاه المباركة معركة طوفـان الأقـصى، التي اكتسحت الساحات الشعبية ودول العالم بفضل بطولات المقـاومة الفلسطينية، الذي انكشف جبنه وضعفه وهمجيته، ضد الأطفال والنساء والمدارس والمستشفيات فأيقظ ضمير الإنسانية من جديد ليكون نصرا آخرا لفلسطين. وأضاف البيان، أن المحتل أراد أن يطمس هوية الجزائر وحريتها، ولكن تضحيات نوفمبر، أبقت الجزائر أرضا للإسلام والعربية والتحرر، وهو يعود اليوم ليبعث برسائل أمل ووعي لكل أحرار العالم، أبرزها أن طوفـان الاقـصى يبشر الأمة باقتراب، أجل الجلاء الصهـيوني عن أرض فلسطين، وحينها سينعم العالم بطعم الاستقرار، وتنعم الجزائر بطعم الاستقلال لأن استقلال الجزائر لا يكتمل الا باستقلال، فلسطين كما قال الشهداء، حيث الحرية تؤخذ بالتضحيات، ولولا تضحيات شعب الجزائر وانتفاضته، ما تمكن من إجلاء فرنسا واستعاد سيادته، فأسندوا الشعب الفلسطيني لينتزع حقوقه، والتحرر إنما صنعته وحدة الجزائريين، مشيرا أيضا إلى أن ثورة نوفمبر المجيدة لا تتنكر للأمة العربية، التي احتضنتها وكانت هي القوة الكبرى الداعمة لجـهاد الجزائريين، ولكن رسالة نوفمبر اليوم تدعو حكومات وأنظمة الأمة العربية أن تقف مع فلسطين شعوبها، بعيدا عن عار التطبيع والخذلان، كما أن معركة طوفـان الاقـصى هي بداية التحرير والبدايات قد تكون شاقة ولكن أشواق النصر تخفف آلام الطريق، وإن من مبشرات النصر هو تحول المقــا ومة من استراتيجية الدفاع إلى استراتيجية أخذ زمام مبادرة الهجوم. مضيفا في السياق ذاته، أن رسالة نوفمبر إلى قوى الاستكبار، التي تدعم المحتل أن الجزائر قد تحررت بعد مقا ومة القرن وقريب من نصفه، وها هو الكيان المحتل لفلسطين بعد 70 سنة، من الاحتلال لم يستقر له وجود، ولذلك عليكم أن تختاروا موقفكم الملائم لقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، أما رسالته إلى الأمم المتحدة، فيقول فيها إن موقف أغلبية دول المجتمع الدولي داعمة لوقف العدوان على غزه، وهي دليل على توجه جديد لوعي شعوب الأمم التي اكتشفت عدوانية هذا الكيان. داعيا في الأخير السلطة الفلسطينية، للانخراط بعزم وحزم في المشروع الوطني الفلسطيني المقاوم، وأن تكون في صف التحرير، الذي تأسست تاريخيا من أجله، أما الرهان على وهم التطبيع مع الكيان فقد جربت السلطة خيبته، وآن الأوان كي تعود السلطة الفلسطينية، إلى ثوابته وسابق عهدها.
نادية حدار










