باركت حركة البناء الوطني، إمضاء الاتفاقية النهائية لمشروع “بلدنا الجزائر”، لإنتاج الحليب المجفف في الجنوب الجزائري، في إطار شراكة بين شركة “بلدنا” القطرية الصندوق الوطني للاستثمار، مشيرة بأن قرار توطين هذا المشروع العملاق بالجنوب الجزائري، يجسد فعليا مبدأ التوازن الجهوي، بين مختلف مناطق الوطن.
واعتبر بيان لحركة البناء الوطني، السبت، هذا المشروع الهام، الذي سيشمل مزارع لإنتاج الأعلاف، وكذا لتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم، ومصنعًا لإنتاج الحليب المجفف، على مساحة إجمالية قدرها 117 ألف هكتار، بتكلفة تقدر بـ5،3 مليار دولار، سيسمح بتلبية 50 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من مسحوق الحليب، خطوة هامة نحو تقليص فاتورة واردات الجزائر، من الحليب المجفف وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة الحيوية ، مع تعزيز إنتاج اللحوم الحمراء و زيادة عدد رؤوس الأبقار، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي لبلادنا، وبالتالي يعد جزءا لا يتجزأ من أمننا الوطني. كما ثمّنت الحركة، قرار توطين هذا المشروع العملاق بالجنوب الجزائري، الذي ستعزز اثاره الاقتصادية والاجتماعية الايجابية، فرص التنمية المستدامة بجنوبنا الكبير، وهو بذلك يجسد فعليا مبدأ التوازن الجهوي، بين مختلف مناطق الوطن، ويكرس أيضا إرادة الدولة الجزائرية، لمحو مظاهر التفاوت والفوارق بين ولايات الجمهورية. مؤكدة في الأخير، أن هذا المشروع الاستراتيجي، وعلى غرار باقي المشاريع الحيوية قيد الاعداد والإنجاز، يفرض تكثيف الجهود من طرف جميع الجهات المتدخلة، وتسخير كل الامكانيات وتوفير كل الظروف والتسهيلات الضرورية لإنجاحه، وتجاوز كل العراقيل البيروقراطية، التي من شأنها تقويض فرص تجسيده في الآجال المسطرة ، حيث الجزائر بعد أن انتصرت في مواجهة تحدي شح الموارد المائية، اليوم تشق طريقها بخطى ثابتة نحو تعزيز أمنها الغذائي، لكسب تحدي بناء اقتصاد وطني قوي و متنوع، بفضل الرؤية الشاملة والاستشرافية، التي رسمها رئيس الجمهورية، في برنامجه الجزائر المنتصرة.
نادية حدار