يعتزم البنك الوطني للإسكان, قريبا, وضع نظام معلومات بنكي جديد من شأنه أن يسمح له بإدارة كافة الأنشطة والخدمات المقدمة للزبائن, حسبما أعلن عنه المدير العام لهذا البنك, أحمد بلعياط.
ويتكون النظام وهو نظام مندمج في مخططات عصرنة البنوك من كافة الوحدات والأدوات التكنولوجية للنشاط المصرفي مما يضمن تسييرا حديثا وفعالا وآمنا للعمليات المصرفية وللعلاقات مع الزبائن والشركاء من هذا المنظور, أكد السيد بلعياط في العدد الجديد لمجلته المتخصصة “المشيدون” (Batisseurs.dz) لشهر مارس، أن هذا المشروع معقد واستراتيجي يتطلب خبرة عالية وموارد بشرية عالية المهارة ورصد تكنولوجي مستمر وبالموازاة مع هذا المشروع, حصل مركز بيانات البنك الوطني للإسكان الذي هو نتاج شراكة مع المؤسسة الوطنية لدعم تطوير الرقمنة, في نهاية شهر فيفري الماضي, على شهادة تصنيف Up-time Tier III Design ذات المعايير المعترف بها عالميا فيما يتعلق بتوفر والأداء الشامل لمراكز البيانات. وتابع المتدخل يقول، أن هذه الشهادة, الأولى من نوعها التي تمنح لبنك جزائري ويمثل هذا الإنجاز معلما هاما للقطاع البنكي برمته وجهة أخرى, ذكر السيد بلعياط بأن سوق البرمجيات البنكية (Core Banking) “يشهد نموا متسارعا مع توقعات بأن يصل حجمه الى 19,9 مليار دولار في عام 2025 و59,6 مليار دولار بحلول سنة 2032. كما أوضح يقول، أن هذه الديناميكية اللافتة للنظر هي نتاج السعي الدؤوب للبنوك لاقتناء أنظمة معلومات فعالة ومبتكرة في سياق توسع نطاق الرقمنة والتغير السريع لتطلعات الزبائن مضيفا لم يعد التحول الرقمي مجرد اتجاه بل أصبح مسألة بقاء بالنسبة للبنوك. في هذا الإطار, أكد الخبير في مجال البنوك والمالية، مصطفى زروالي، في حوار خص به نفس المجلة، أن إنشاء نظام بنكي أساسي مصمم في الجزائر أمر ممكن، داعيا إلى إطلاق مسابقة وطنية تخصص لها ميزانية هامة لتعبئة المواهب الجزائرية حول مشروع طموح لإنشاء هذا النظام. من جهتها, أشارت المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لدعم تطوير الرقمنة, سارة يحياوي، إلى إنشاء هيكل مخصص لهذا النظام وإلى إبرام شراكة استراتيجية مع ناشر عالمي لهذا النظام لتطوير القدرات المحلية الخاصة بادماج حلول مصرفية وتابعت تقول أن “الشراكة الاستراتيجية المبرمة مع ناشر معروف عالميا في قطاع أنظمة الخدمات البنكية الأساسية تمثل فرصة فريدة للمؤسسة الوطنية لدعم تطوير الرقمنة بغية تنمية القدرات المحلية في مجال إدماج الحلول المصرفية وتعزيز مكانتها في السوق الجزائرية واكتساب كفاءات جديدة واقتراح عروض خدمات أكثر شمولا وابتكارا. واعتبرت أن ذلك سيساهم في تسريع التحول الرقمي للقطاع البنكي الجزائري وتحسين جودة الخدمات المصرفية المقدمة للمواطنين، مؤكدة أن المؤسسة الوطنية لدعم تطوير الرقمنة تتطلع, من خلال هذه الشراكة, إلى فرض نفسها كأول مدمج وطني لهذا النظام.
محمد. د
