دعت جبهة البوليساريو، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات عملية لتسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية بما يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الحر والثابت في تقرير مصيره.
وجاء رد فعل جبهة البوليساريو، على إثر تصريح أدلى به مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، جوزيب بوريل والذي أكد فيه على ضرورة استشارة الشعب الصحراوي، الوحيد الذي يحق له تقرير مستقبله وأوضح بيان وقعه ممثل الجبهة بأوروبا ولدى الاتحاد الأوروبي، أبي بوشرايا بشير، أن الجبهة ترحب بهذا التصريح وتنتظر أن يترجمه الاتحاد الأوروبي على أرض الواقع ويتخذ منه سياسة حقيقية واضحة المعالم، تُرفق بإجراءات عملية لتسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، بما يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الحر والثابت في تقرير مصيره من أجل تحديد الوضع النهائي للإقليم المحتل عسكريا منذ 1975، وأضاف المسؤول الصحراوي، قائلا: بهذا الشكل يصبح الاتحاد الأوروبي جزءا من حل عادل ودائم وليس جزءا من المشكلة التي تعرض المنطقة، بما في ذلك الجوار الأوروبي، لسيناريوهات خطيرة إذا واصل المغرب سياسته التوسعية الرامية إلى فرض الأمر الواقع في الصحراء الغربية. واعتبرت جبهة البوليساريو، تصريح جوزيف بوريل، خطوة إيجابية بالنظر إلى تأكيد المسؤول الأوروبي أن استشارة الشعب الصحراوي تظل مفتاح تسوية النزاع في الصحراء الغربية. وأشار البيان، إلى أن تصريح جوزيف بوريل يؤكد أن محاولات التحايل على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، فضلا عن كونها قد عقدت الوضع وأبعدت أفق الحل العادل، فإنها أصبحت أيضا سببا لتعريض المنطقة بأكملها لمخاطر التصعيد وانعدام الاستقرار المتنامية. وكان الملك المغربي محمد السادس وخلال خطابه الأخير، دعا المجتمع الدولي، لتوضيح موقفه من القضية الصحراوية، وكان محمد السادس، يعتقد أن دعوته سيكون لها رد فعل إيجابي ليتفاجأ برد السفير الصيني بالرباط، الذي أكد احترام بلاده للشرعية الدولية، بعيدا عن أي حل آخر، رافضا الاصطفاف وراء المخطط المغربي الداعي للحكم الذاتي في الأراضي الصحراوية، وبعد ذلك جاء رد الاتحاد الأوروبي، الذي أكد أن موقفه ثابت ولا يتغير، وهو العمل من أجل الوصول إلى انتخابات نزيهة يحدد بها الشعب الصحراوي مصيره.
دريس.م






