الجزائر -جدد وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، نفيه وجود أي مشروع لتصحيح أو زيادة سعر الكهرباء فيما يخص المواطنين لكنه سيمس بالمقابل المستهلكين المنتفعين من السعر المتدني.
ولدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الأولى، أوضح وزير الطاقة أن استهلاك الكهرباء كان أقل من السنوات الماضية في وقت بلغ حجم الانتاج 17 ألف ميغاوات وهي كافية لتغطية الطلب في فصل الصيف حيث تبلغ الذروة في شهر أوت.
وأشار إلي أن سعر تكلفة الكهرباء للكيلو واط الواحد يتراوح بين 8 و 12 دينار ويباع ب 4.2 دينار ما يعني أن الخسائر تقع على عاتق الدولة.
من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة أن الاستراتيجية الطاقوية الجديدة تمنح الأولوية لتوفير الأمن الطاقوي بعيد المدى في ظل تنامي الاستهلاك الداخلي مع التوجه نحو الاعتماد أكثر على مصادر الطاقات المتجددة وتسخير الثروة الغازية والنفطية لخلق مناصب الشغل.
وقال إن الأولوية في الاستراتيجية الطاقوية الجديدة سيكون للأمن الطاقوي بعيد المدى الذي يعد الركيزة الأساسية لأي تطور أو نشاط اقتصادي.
،أشار الوزير إلى أن هذا الأمن الطاقوي يمكن بلوغه عبر تحسين مردودية الاستكشاف واستبدال الاحتياطات الموجودة وتحسين عمليات الاسترجاع، لافتا إلى أن هناك تأخر في التسيير وكذا إدخال التقنيات الجديدة في الاستغلال لزيادة القدرة الإنتاجية وكذا الاسترجاع.
،أكد عطار أن الاستراتيجية الجديدة بناء على تعليمات رئيس الجمهورية يجب ان توجه الطاقة إلى مجال الفلاحة والاستثمارات الجديدة لخلق مناصب الشغل والثروة وتحقيق الأمن الغذائي.
واعترف عبد المجيد عطار بأن هناك تأخر كبير في النصوص التطبيقية بالنسبة لقانون المحروقات وأن البيروقراطية عرقلت كثيرا نشاطات سوناطراك، مشيرا إلى أن مصالحه تعكف حاليا على إعداد 15 نص تطبيقي تكتسي الصفة الاستعجالية سيتم تقديمه للمصادقة بداية سبتمبر القادم من بين 43 نصا لأنها تفتح الباب أمام عقد الشراكات والمستثمرين الأجانب.
من جانب آخر، لاحظ الوزير أن الجزائر تأخرت كثيرا في مجال الانتقال الطاقوي والهدف هو تقليص الاستهلاك والاعتماد أكثر فأكثر على الطاقات المتجددة، كاشفا بالمناسبة أن هناك اجتماع لمصالحه اليوم بخصوص تشجيع التوجه لاستخدام “سيرغاز” الذي بدأ في 1983 لكن عراقيل بيروقراطية حالت دون انتشاره بالكثافة المطلوبة بحسب وزير الطاقة.
وبخصوص مشروع “ديزرتيك” للطاقة الشمسية، قال وزير الطاقة أنه لم يعد مطروحا للنقاش وسيتم الاستعاضة عنه ببرنامج يركز على تقليص استهلاك الطاقة الأحفورية عبر مشاريع صغيرة باستغلال التقنيات الحديثة وإنشاء محطات صغيرة.
أمين.ب










