في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وجمهورية الكاميرون، استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، كمال بداري، وزير العلاقات الخارجية الكاميروني، لوجون مبيلا مبيلا.
اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، جاء في سياق تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين، خصوصًا في مجالات التعليم العالي والتكوين الأكاديمي. وأشاد لوجون مبيلا مبيلا خلال اللقاء بالعلاقات الوطيدة بين الجزائر والكاميرون، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في تكوين الطلبة الكاميرونيين في مختلف الجامعات الجزائرية. وأكد أن هذه المبادرات قد أسهمت بشكل ملحوظ في تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين الشعبين. كما نوه الوزير الكاميروني بجودة التعليم العالي في الجزائر، عبر عن أمله في نقل التجربة الجزائرية الناجحة إلى الكاميرون، مع التركيز على تطوير المؤسسات التعليمية وتعزيز قدرات البحث العلمي في بلاده. يأتي هذا فيما باتت الجامعات الجزائرية تحتضن آلاف الطلبة الإفريقييين من بينهم الكاميرونيين، وتوفر لهم فرصًا تعليمية في العديد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الافريقي. وقد أثبت هذا التعاون فعاليته في توفير تكوين عالي الجودة وتطوير مهارات الشباب الإفريقي، مما يساهم في بناء كوادر أكاديمية وفنية قادرة على المساهمة في نهضة بلادهم. وتستفيد الكاميرون وعدة دول إفريقية، من التجربة الجزائرية في مجالات متعددة، سواء على صعيد التعليم الجامعي أو البحث العلمي، حيث تحرص الجزائر على تبادل الخبرات الأكاديمية وتنظيم برامج للتبادل الطلابي والأساتذة مع الدول الافريقية وقد أسهم هذا التعاون في تطوير العلاقات الثقافية والعلمية بين الشعوب، مع التركيز على مجالات حيوية مثل التكنولوجيا، الطب، والهندسة. من جهة أخرى، يعد هذا التعاون خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، حيث تُعتبر التعليم والمعرفة أساسين لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وتعكس هذه المبادرات، التزام الجزائر بدعم التعليم في إفريقيا ومساعدة الدول الشقيقة في بناء قدراتها البشرية. وفي ضوء هذه العلاقات، يُنتظر أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من التنسيق بين الجزائر والكاميرون في مجال التعليم العالي، بما يسهم في تحقيق تطلعات كلا البلدين نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
سامي سعد


