الجزائر- قال وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، الأحد، إن قضية الطفل حسام بلقاسمي، الذي وجد مقتولا في غابة سيدي سليمان ببواسماعيل، معقدة وهي الآن أمام وكيل الجمهورية”.
وأكد لوح في تصريح له على هامش الدورة الختامية للبرلمان بغرفتيه، أن التحقيق الأمني والقضائي جارٍ بشأن وفاة الطفل حسام بتيبازة، مضيفا أن الدرك والقضاء يحققان مع المشتبه فيهم وهم مسبوقون قضائيا موجودون الآن تحت الحجز والنظر “غير أنه لهم علاقة بجرائم أخرى” مثلما صرح. وأضاف بقوله “على وسائل الإعلام عدم التسرع في التكهن بحيثيات القضية إلى غاية انتهاء التحقيقات”، مشيرا إلى أن وكيل الجمهورية المختص إقليميا سينشط ندوة صحفية فور انتهاء التحقيق.
وفي هذا الإطار، دعا الوزير الأسرة الإعلامية إلى أن “لا تتسرع في تحاليل قد تكون نتائج التحقيق عكسية”، لأن الأمر يتعلق – كما قال – بفئة الأطفال مما يستدعي مراعاة حساسية القضية.
للتذكير فقد تمكنت عائلة الطفل حسام بلقاسمي الذي عثرت مصالح الدرك الوطني لولاية تيبازة أمس السبت على جثته هامدة ببركة ماء على الطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وخميستي، من التعرف على ابنهم سيما وأن جثته لم تكن في حالة “متعفنة” ولا تبدو عليها أي آثار عنف جسدي، وذلك بعد ثلاثة أيام عن اختفائه .
وقامت مصالح الحماية المدنية مرفوقة بعناصر الدرك الوطني بنقل جثة الضحية إلى مستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة لإجراء التشريح الشرعي عليها، فيما أكدت المصادر ذاتها أن الطفل حسام وجد على سطح الماء ببركة تتواجد على الطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وخميستي.
وموازاة مع ذلك تتواصل تحقيقات الشرطة العلمية للدرك الوطني بعين المكان تحقيقاتها الميدانية حيث تم تطويق المكان ولوحظ تواجد كثيف لعناصر الدرك قصد العثور على دلائل وقرائن من شأنها حل لغز هذه القضية التي أثارت استياء الرأي العام.
وعثرت مصالح الدرك الوطني، منتصف نهار السبت، على جثة الطفل حسام بلقاسمي بعد اتصال أحد المواطنين بالرقم الأخضر لمصالح الحماية المدنية تفيد بوجود طفل ميت داخل بركة.
