دعا إلى ضرورة اكتساب مزيد من المهارات لتحقيق الأمن الصحي

بوغالي يثمّن جهود رقمنة قطاع الصحة ويؤكد على حتمية تحديث الوسائل

بوغالي يثمّن جهود رقمنة قطاع الصحة ويؤكد على حتمية تحديث الوسائل

أكد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الثلاثاء، أن رقمنة قطاع الصحة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها واعتبرها السبيل الأوحد لعصرنة إدارة هذا المرفق بأسلوب علمي قادر على الاستجابة للاحتياجات الفورية وحل المشكلات، علاوة على ما تحققه من تسهيل في معالجة الملفات، وتحسين أداءات الأطقم الطبية، وتوفير ظروف الراحة والتكفل الجيد بصحة المواطنين.

واعتبر بوغالي، عند افتتاحه أشغال يوم برلماني نظمته لجنة الصحة حول هذه المسألة، أن اختيار موضوع “التحول الرقمي في قطاع الصحة” لهذا النشاط دليل على الوعي بحكمة التوجيهات ذات الصلة التي أسداها رئيس الجمهورية للنهوض بقطاع حساس له علاقة مباشرة بتنمية الإنسان وبأمنه ناهيك عن علاقته الوطيدة بمسألة التنمية الشاملة. وتابع رئيس المجلس، في نفس السياق، لافتا إلى أن تأكيدات رئيس الجمهورية المستمرة بوجوب النهوض بقطاع الصحة وكذا قراره بإنشاء الوكالة الوطنية للرقمنة في مجال الصحة أبرز مدى اهتمامه بالرقي بخدمات القطاع إلى مصف نفس القطاعات في الدول المتقدمة. وبالمناسبة، أسهب رئيس المجلس في ذكر إيجابيات الرقمنة، مبرزا دورها في تسهيل التعامل والتفاعل، وإضفاء المرونة والشفافية، وتوفير الجهد، وربح الوقت، وتحقيق العدل، والتخلص أيضا من كل أشكال البيروقراطية الإدارية وثقلها وما ينجر عنها من فقدان للثقة والتذمر في التعامل معها. وعلى أساس ذلك، أردف بوغالي داعيا إلى عمل توعوي شامل يستهدف كل المهنيين والمواطنين من أجل إسناد المجهودات التي تبذل في هذا الصدد على مستوى وزارة الصحة وعلل ذلك بما للرقمنة من أبعاد تتعلق بالجوانب السيادية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية. واعتبر رئيس المجلس، أن حتمية تحديث الوسائل والأدوات وفق الثورة الرقمية أصبح أمراً مستعجلاً ويتطلب المراقبة واليقظة المستمرة في تحليل البيانات، وشدد على ضرورة إيلاء مختلف المستويات المحلية والإقليمية والوطنية كل الأهمية، مع استخدام المعلومات والبيانات والإحصائيات ضمن استراتيجية مدروسة تنطلق من الواقع لتصل إلى الأهداف المسطرة والمتوخاة. واختتم بوغالي كلمته، مذكرا بأن التزامات الجزائر الدولية بضمان الصحة العمومية ومصادقتها على مختلف الاتفاقيات والإعلانات ذات الشأن، ينبغي أن يشكل حافزا لاتخاذ جميع التدابير لاكتساب المهارات والخبرات ونقل التكنولوجيا والاستفادة مما توصلت إليه البلدان المتطورة التي قطعت أشواطا معتبرة لضمان أمنها الصحي.

سامي سعد