انطلاق أولى الندوات عبر المفتشيات بداية من الثلاثاء المقبل

التحول الرقمي في قطاع التربية تحت المجهر.. أربع ندوات للتقييم وتحديد الصعوبات

التحول الرقمي في قطاع التربية تحت المجهر.. أربع ندوات للتقييم وتحديد الصعوبات

كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن التحضير لتنظيم ندوة وطنية لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطني، بعد استكمال رقمنته، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، وتنفيذا لتعليماته المسداة خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 24 ديسمبر 2023، الذي شدّد فيها على ضرورة أن تكون عملية الرقمنة شاملة لكل القطاعات الحكومية.

وأوضح وزير التربية في منشور وزاري ابرقه الى رؤساء الندوات الجهوية و مديري التربية ومديري المؤسسات للمراحل التعليمية الثلاث، أنه  استكملت وزارة التربية الوطنية رقمنة جميع العمليات المبرمجة والمتعلقة بالتسيير الإداري والبيداغوجي في الآجال المحددة، لا سيما تلك التي تمس بصفة مباشرة بالحياة المدرسية للتلاميذ، والمسارات المهنية لمستخدمي القطاع وتسيير المرافق والهياكل المدرسية، وباعتبار التقييم الدوري والمستمر للرقمنة خطوة أساسية اعتادت وزارة التربية الوطنية القيام بها، وقصد الوصول إلى نسخة محينة وجديدة “نسخة 2025” للنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية تأخذ بعين الاعتبار الاقتراحات والملاحظات المفيدة والمجدية لجميع الأطراف المعنية من موظفين (موظفين شركاء اجتماعيين مواطنين) وكل مؤسسات الدولة ذات الصلة حول هذا النظام في نسخته الحالية وفق ضوابط الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في الجزائر 2025-2030، التي تعتبر المرجعية الوطنية والإطار المحدد لتجسيد مسار التحول الرقمي في الجزائر، وبهدف تحقيق رؤية 2030 للجزائر (الجزائر رقمية 2030)، التي تشرف على تجسيدها المحافظة السامية للرقمنة، سيتم تنظيم هذه السنة عملية ثانية للتقييم الدوري السنوي لذات النظام.

 

وضع استبيان مكيف لكل الأسرة التربوية بداية من 6 ديسمبر المقبل

ولإنجاح عملية التقييم أعلن وزير التربية عن وضع استبيان مكيف حسب طبيعة المتدخل من طرف وزارة التربية الوطنية، تحت تصرف جميع الأطراف المعنية بالرقمنة داخل القطاع، بما في ذلك مصالح مديريات التربية المفتشين، مديري المؤسسات التعليمية الأساتذة وأولياء التلاميذ، وذلك عبر حساباتهم على النظام المعلوماتي بهدف تقييم دقيق لكل العمليات المرقمنة، والذي سيكون متاحا خلال الفترة المعقدة من 6 إلى 19 ديسمبر2014. هذا وسيتم بعدها تنظيم ندوة وطنية تكون تتويجا للندوات التي ستنطلق ابتداء من المقاطعات التفتيشية الإدارية ثم على المستوى الولائي، فالجهوي، يشارك فيها كل المعنيين سواء من داخل القطاع أو خارجه. وهذا بهدف الوقوف على الإنجازات والأهداف المحققة حتى الآن والتحديات والصعوبات المتعلقة بالجوانب التنظيمية التقنية المادية البشرية الإعلامية والتحسيسية التي مازالت تواجه مستخدمي النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية واقتراح حلول لتجاوزها، وكذا تلك المتصلة بأمن المعلومات وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مع تقديم اقتراحات لتحسين الإجراءات والعمليات التي يتم معالجتها عن طريق ذات النظام وخدماته، إضافة إلى اقتراح عمليات أخرى لرقمنتها مستقبلا. وحدد وزير التربية رزنامة للقيام بعملية التقييم حيث البداية ستكون على مستوى المقاطعات التفتيشية الإدارية للمراحل التعليمية الثلاث وحدد تاريخ عقد الندوة: يومي الثلاثاء والأربعاء 19 و20 نوفمبر 2024 وتخصص جلسة عامة افتتاحية يحضرها جميع المشاركين، لتقديم عرض حول واقع الرقمنة بقطاع التربية الوطنية والإنجازات والأهداف المحققة، وهذا قصد وقوف جميع المشاركين على كل العمليات التي يتم معالجتها عن طريق النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية والخدمات التي يقدمها. وعلى المستوى الولائي، حددها الوزير ليومي الأربعاء والخميس 4 و5 ديسمبر 2024، مجندا مديرية التربية المعنية قبل انعقاد الندوة الولائية، وبمشاركة جميع المشرفين على ندوات المقاطعات التفتيشية بدمج تقارير ندوات المقاطعات، كل في المحور الخاص به، تحضيرا لمناقشتها خلال أشغال الورشات يعين مدير التربية رؤساء الورشات بناء على كفاءتهم المرتبطة بالمواضيع المدرجة بالمحور المتعلق بالورشة.

 

ندوة وطنية نهائية يومي 13 و14 جانفي 2025 لطرح الاقترحات والتوصيات

وعلى المستوى الجهوي، تنظم الندوات الجهوية في كل من ولايات قسنطينة، تيبازة، وهران وورقلة، وهذا يومي الأحد والإثنين 22 و 23 ديسمبر 2024، على أن يرفع رؤساء الندوات الجهوية لرئيس الندوة الوطنية، تقريرا مفصلا حول أشغال الندوة الجهوية في نسخة ورقية وأخرى رقمية، بناء على تقارير الندوات الولائية، وكذلك على النقاشات التي ستدار أثناء فعاليات أشغال الندوة مع تفادي التكرار، والحرص على تدوين كل الصعوبات وحلولها المقترحة والعمليات الجديدة المقترح رقمنتها، بالإضافة إلى تلك التي لم تذكر في تقارير الندوات الولائية، وهذا في أجل أقصاه 26 ديسمبر 2024، على أن يكون التقرير مرفقًا بتقارير الندوات الولائية. وعلى المستوى الوطني، يتم تنظم ندوة وطنية يومي الإثنين والثلاثاء 13 و14 جانفي 2025، حيث سيتم عرض على كل العمليات التي يتم معالجتها عن طريق النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية والخدمات التي يقدمها وقراءة تقارير الندوات الجهوية وعرض ملخص لنتائج تحليل الاستبيان مع عرض الرزنامة الزمنية الإلكترونية المقترحة لكل العمليات التي يتم معالجتها عن طريق النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، قصد المصادقة عليها واعتمادها. كما سيتم فحص ودراسة الصعوبات وحلولها المقترحة، وكذا العمليات الجديدة المقترح رقمنتها، المضمنة في تقارير الندوات الجهوية، واعتمادها، وتسليمها لمديرية الأنظمة المعلوماتية، وهذا حتى يتسنى لها التكفل بكل الاقتراحات والتوصيات المعتمدة والمصادق عليها، وإصدار النسخة الجديدة “نسخة 2025” للنظام المعلوماتي في شهر مارس 2025.

سامي سعد