شدد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، على أن “مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية ستبقيان في المقرّر العام لكل أطوار التعليم، ولا مساس بهما”، وهذا في إطار الحديث عن إسقاط عدة مواد من مناهج السنة الأولى والثانية ابتدائي التي سيتم تخفيفها بداية من السنة الدراسية المقبلة.
وأوضح وزير التربية في ندوة صحفية نظمها على هامش زيارته إلى ولاية مستغانم، بخصوص عملية تخفيف مناهج السنة الأولى والثانية ابتدائي، أنه “تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سيشرع ابتداء من الدخول المدرسي المقبل في تنفيذ وتجسيد تخفيف المناهج والبرامج”، مضيفا “نبدأ من التعليم الابتدائي وفي التعليم الابتدائي نبدأ بالطور الأول والذي هو السنة الأولى والثانية من التعليم الابتدائي، حيث سيتم الوصول إلى هذه المرحلة ببرامج مخففة”. كما أشار الوزير، أن هناك بعض المواد سيتم التخلي عنها، لكن بخصوص مواد، الهوية ومنها التربية الإسلامية واللغة العربية ستبقى في كل الأطوار وكل المستويات لا مساس بها وهذا ليس فيه نقاش، موضحا أن تقليص عدد المواد لا يعني التخلي عنها نهائيا، وإنما تأجيلها إلى مستويات أخرى وفق آليات مدروسة وتم إقرارها من طرف خبراء وليس من طرف الإدارة، أي من طرف المجلس الوطني للبرامج والمفتشية العامة وخبراء وستخفف هذه البرامج ابتداء من مرحلة الابتدائي وهذا كان مطلب بيداغوجي ومطلب الأولياء والمجتمع، منوها بتكريس هذا الهدف مع بداية الدخول المدرسي المقبل.
انطلاق التسجيل عن بعد في السنة الأولى ابتدائي بداية من 2 ماي المقبل
في المقابل، أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن انطلاق التسجيل عن بعد في المرحلة الأولى من التعليم الابتدائي بدءا من 2 ماي المقبل، حيث سيتم رقمنته من أجل تذليل الأمور على الأولياء، قائلا: “أن البرنامج تم ضبطه بإحكام من أجل إنجاح هذا التسجيل عن بعد، حيث يمكن للأولياء من تسجيل ابنائهم بصفر ورق، وعن بعد وليس عليهم التنقل أينما كانوا وحيث ما وجدوا.
وحسب بلعابد، فإنه في إطار العلاقة البينية بين وزارة التربية ووزارة الداخلية هناك تسجيل مسبق حتى من دون تسجيل الأولياء، حيث وكل المولودين في سنة 2018، هم المعنيين بالتسجيل التلقائي المسبق بين قاعدة البيانات الخاصة بالداخلية ووزارة التربية، ويبقى فقط الولي يؤكد اختيار المؤسسة التي يرغب أن يسجل فيها ابنه فيها، مشيرا أن كل الأولياء المنخرطين في فضاء الأولياء سيسجلون باريحية كبيرة ومن دون ورق، وهو ما سيسمح لوزارة التربية بتعداد التلاميذ على مستوى المؤسسات والتوزيع الجيد وكذلك يسمح لمديري المؤسسات للتحكم في الأمر والتنظيم المحكم. وأعلن بلعابد في ذات الصدد، أنه سيتم الانتهاء من رقمنة كل العمليات مع حلول شهر جوان المقبل، بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أهم عمليات الرقمنة التي سيتم استحداثها، حيث إضافة إلى رقمنة تسجيلات تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، سيتم رقمنة عملية التوجيه وعمليات أخرى سيتم الإعلان عنها في أوانها -يقول بلعابد-.. وأضاف بلعابد “سيعرف الدخول المدرسي المقبل مشهد رقمي في كل العمليات لتخفيف العبئ على المواطنين والاولياء وضمان الشفافية وتقليص الحيادية للادارة، مبرزا أن وزارة التربية ماضية في نجاح ملف الرقمنة باعتباره ملف دولة، حيث في كل مجلس وزراء يتم عرض ما تم تحقيقه ومدى تقدم الملف على مستوى كل القطاعات، مؤكدا أن الملف يسير بوتيرة جيدة بالنسبة لقطاع التربية، والوزارة على مشارف الوصول رقمنة كل العمليات سواء التعليمية أو البيداغوجية او التنظيميه، أو الإدارية. وحول وجود أزمة النقل المدرسي بالولايات، نفى بلعابد ذلك، قائلا: “أن قطاع التربية الوطنية لم يشهد أية أزمة في النقل المدرسة بالنظر إلى الحلول التي تم تجسيدها في هذا الإطار، مؤكدا أنه لم يبقى هناك مشكل النقل المدرسي، حيث هناك إجراءات اتخذت وهناك حافلات سخرتها وزارة الداخلية، وكذا وزارة التضامن، كما رخص لولاة الجمهورية بإيعاز البلديات باستئجار وكراء الحافلات بعدد يكفي الحاجة، مع ترشيد مسارات هذه الحافلات، فضلا عن إعطاء تعليمات سيادية أنه ممنوع منعا باتا استعمال وسائل النقل المدرسي لغير النقل المدرسي. وابرز بلعابد ” ان رئيس الجمهورية ، اعطى الكثير لقطاع التربية الوطنية وهناك متابعة سيادية لهذه الملفات ، وكل ما تم اقراره ننفذه من خلال الالتزام الصارم ، مبرزا تدريس اللغة الانجليزية لتلاميذ السنة الثالثة والرابعة ابتدائي، بكل ضرورياتها ووسائلها البيداغوجية، من كتاب وبرنامج وكل الدعم لهذه المادة، حيث تحصل التلميذ على نتائج جيدة، على أن يتم بداية من الدخول المقبل المرور إلى برنامج مادة الإنجليزية في السنة الخامسة ابتدائي عبر كتاب جديد، من خلال استكمال تنصيب مسار هذه المادة المهمة، العالمية.
سامي سعد










