الجزائر- ذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كلف وزير داخليته نور الدين بدوي بالتحضير لحركة في سلك رؤساء الدوائر لإكمال مسار عملية ترتيب قطاع الداخلية عقب حركة الولاة والأمناء العامين
للولايات التي تمت نهاية الأسبوع الأخير .
وبحسب المصادر نفسها، فإن رئيس الجمهورية كلف نور الدين بدوي بالتحضير لهذه الحركة من خلال اقتراح أسماء شباب جدد لتولي منصب رئيس دائرة خاصة من قبل الكفاءات التي أثبتت قدرة على التسيير وعملت ضمن ما عرف بمسار عصرنة قطاع الداخلية والجماعات المحلية الذي يعطي ثماره الإيجابية ميدانيا يوما بعد يوم، ويكون من بين هذه الكفاءات -بحسب المصادر نفسها- عناصر نسوية خاصة تلك التي أثبتت قدرة كبيرة في التسيير في ولايات تعرف إمكانات ووسائل محدودة على عكس العاصمة والولايات الكبرى.
وتأتي العملية التي سيعلن عنها في غضون شهر في إطار استكمال الحركة السنوية التي دأب رئيس الجمهورية على إجرائها كل صائفة في قطاع الداخلية، سعيا لضخ دماء جديدة تكون مهمتها الأولى الدفع بالتنمية المحلية.
وكان رئيس الجمهورية قد أجرى الخميس الماضي حركة واسعة في سلك الولاة، تميزت بترقية وجوه جديدة خاصة ممن كانوا يشغلون مناصب الأمانة العامة للولايات، وإحالة عدد معتبر من الولاة على التقاعد.
ولم تتوقف الحركة على الولاة فقط، إذا شملت الأمناء العامين الذين تلقوا خبر الترقية أو التحويل إلى المنصب عبر الهاتف ولم تنشر وزارة الداخلية بيانا كما كان الحال مع الولاة.
وتعتبر الدائرة إحدى الخلايا الأساسية للتكفل بمطالب المواطن بعد الولاية خاصة بعدما يتم مراجعة قانوني الولاية والبلدية في القريب العاجل كما وعد به الوزير الأول عبد المجيد تبون، بالإضافة إلى أن الدائرة اليوم ينتظر منها مجالات أخرى بعد رقمنة مصالح الوثائق التي كانت تسهر على استخراجها للمواطن.
