سجلت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ارتفاع عدد التنصيبات في القطاع الاقتصادي إلى 373.655 سنة 2023.
أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، على لقاء خصص لإطلاق برنامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في خدمة الإدماج الاقتصادي المستدام لرائدات ورواد الأعمال الشباب بالجزائر. ويندرج هذا البرنامج، في إطار تجسيد اتفاقية التعاون بين وزارة العمل والاتحاد الأوروبي المبرمة بتاريخ 29 مارس 2023 والذي يشرف على تجسيده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد بن طالب، أن “مسعى الحفاظ على المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي وخفض معدلات البطالة بشكل معتبر، خاصة لدى فئتي الشباب والنساء، يوليه رئيس الجمهورية أهمية خاصة من خلال جملة من الإجراءات الرامية الى بعث ديناميكية جديدة في الاقتصاد الوطني وتنويعه”. وأضاف أن كل هذه الإجراءات أدت إلى “ارتفاع عدد التنصيبات في القطاع الاقتصادي من 293.912 سنة 2022 إلى 373.655 سنة 2023 وأن 83 بالمائة من التنصيبات تمت على مستوى القطاع الاقتصادي الخاص، فضلا عن ادماج أزيد من نصف مليون مستفيد من جهازي الادماج المهني والاجتماعي”. كما ذكر الوزير بالقانون الأساسي للمقاول الذاتي وإطلاق الوكالة الوطنية الخاصة بذلك، بالإضافة إلى جملة من التحفيزات الجبائية وشبه الجبائية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستشكل “بيئة ملائمة لتطوير منظومة متكاملة وشاملة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني”. وبخصوص البرنامج الذي تم إطلاقه بالمناسبة، أكد الوزير، أنه يرمي إلى “تعزيز منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ودعم المشاريع ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي التي يبادر بها الشباب والنساء بشكل خاص في هذا المجال تماشيا مع احتياجات وإمكانيات كل منطقة”. بدورها، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أن مضمون الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يهدف إلى “تعزيز الإدماج الاجتماعي وخلق حركية اقتصادية لفئات تتمتع بمهارات إبداعية”، مبرزة أهمية المرافقة والتكوين لهذه الفئات بهدف تحقيق “اندماج حقيقي في عجلة التنمية الوطنية، لا سيما لدى فئات الشباب والنساء”. وفي ذات السياق، ذكرت السيدة كريكو بالبرنامج القطاعي لدعم انخراط المرأة، لا سيما الريفية، في مجال الإنتاج الوطني، مشيرة إلى دعم قطاعها للمشاريع ذات الأثر الاجتماعي والتضامني ومرافقتها بعمليات التحسيس التي تسهر على تجسيدها خلايا جوارية متخصصة عبر التراب الوطني.
أ.ر










