جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تؤكد: التطبيع مع الصهاينة محرم وخيانة

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تؤكد: التطبيع مع الصهاينة محرم وخيانة

الجزائر -اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الاثنين، في بيان لها، إن التطبيع مع الكيان الصهيوني محرم وخيانة.وإكدت الجمعية في بيانها أنها تعتبر السكوت عن الخيانة، أيا كان مستواها، خيانة عظمى،  وأن التعاون أو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي احتل أرضنا غصبا، وداس على مقدساتنا، مسجدا وشعبا، هو نوع من الخيانة العظمى.وتابعت جمعية العلماء تؤكد على إن القدس أخت مكة والمدينة، من خانها خانهما، ولا عذر له مطلقا، كما قال الامام ابن باديس.

وأوضحت الجمعية إن الصهاينة لا عهد لهم، ولا ميثاق لهم، ولقد شهدت الأمة، والتاريخ، بذلك، فقد قتلوا الأبرياء في مجزرة صبرا وشاتيلا، ومزقوا اتفاقيات مدريد، وأوسلو، وقصفوا جنوب لبنان، وأعلنوا الحرب على غزة ولا يزالون يحاصرونها إلى اليوم، وهددوا العراق وسوريا، لذلك فإن أي تعاون معهم أو تطبيع يمثل خيانة للقانون الإنساني والضمير الأخلاقي، والأمة الإسلامية.

وأضافت إن بيننا وبين العدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا قوافل من الشهداء، وأنهارا من الدماء، وآلافا من السجناء، وهي كلها تستنطق ضمائرنا، وتقض مضاجعنا، فتحرم أي نوع من أنواع التطبيع بيننا وبين عدونا.

ووجهت الجمعية نداء للحكام والعلماء تذكر فيه إن قضية فلسطين محنة امتحن الله بها ضمائرهم، وهممهم، وأموالهم، ووحدتهم، فلا عذر لأحد في التقاعس أو التخاذل أو التواطئ، وليثق الجميع بأن غرس صهيون في فلسطين، غرس لا ينبت، وإذا نبت فإنه لا يثبت.

وفي ضوء هذه المعطيات كلها، تؤكد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، على أنه يحرم التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المحتل الغاصب، كما لا يجوز شرعا التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية  لأي كان، وتحت أي غطاء، لأن كلا من فلسطين وبيت المقدس حق فلسطيني وإسلامي عام، لا يملك أي حاكم أو محكوم قرار التنازل عنها.

وإن مقاومة الاحتلال الصهيوني، حق إنساني، وواجب ديني، ومطلب قومي، يقع على الفلسطينيين خاصة وعلى كافة المسلمين.

ع/م