أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، خلال أشغال المؤتمر العربي حول نضالات المرأة العربية النقابية، أن الجزائر تولي أهمية وعناية خاصة لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وترقيتها، والذي تعزز بموجب التعديل الدستوري الأخير، حيث أرسى مكتسبات هامة لها، بالتأكيد على مبدأ المساواة بين الجنسين في تولي الوظائف، معتبرة اللقاء صرحا للتلاقي وتعزيز أواصر التلاحم العربي، لإبراز تاريخ ونضال المرأة العربية، خاصة منها النقابية.
وأوضحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المراة، الإثنين، خلال الكلمة التي ألقتها بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر العربي، الذي نظمه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بالتنسيق مع البرنامج الإقليمي للنقابات، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولي حرصا بالغا لترقية مكانة المرأة، أين أكد في كل مرة حرص الدولة على ترقية التناصف في سوق الشغل، وتشجيع ترقية المرأة في مناصب المسؤولية، ويأتي ذلك قناعة منه بأهمية الأدوار والوظائف التي تضطلع بها المرأة العاملة، في سيرورة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وذكرت المسؤولة الأولى على القطاع، ما جاء في نصوص ومواد دستور 2020 الذي يكرس مساواة كل المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات، وقد تجلى ذلك في جل التشريعات الوطنية، لا سيما قانون العمل والقانون المتعلق بكيفيات ممارسة الحق النقابي، الذي يشدد على عدم التمييز في شغل منصب عمل بإستثناء أهليتهم واستحقاقهم، كما يضمن المساواة في الأجور بين العمال، وهو ما انعكس على تجسيد كل هذه الأحكام، ما زاد من تواجد المرأة كميا ونوعيا، بكافة الميادين متميزة ومبدعة. كما عرجت الوزيرة بالمناسبة، على ما حققته الجزائر على الصعيد الدولي، فيما يتعلق بمختلف المواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، منها الشق المتعلق بالمرأة، لا سيما منهاج بيجين وأهداف التنمية المستدامة، بغرض تكريس حقوق المرأة وتعزيزها وترقيتها، بعملها على تجسيد برامج شاملة ومتكاملة للاستجابة لتطلعات المراة، بتوفير أطر متكاملة لضمان المساهمة الفعلية للمرأة الجزائرية في مسار التنمية، في ظل التعاون العربي المشترك، وفي إطار سياسة اجتماعية راسخة تتماشى وأهداف التنمية المستدامة، التي تصبوا إلى أن لا يترك أحد خلف الركب، معتبرة أيضا، اللقاء صرحا للتلاقي وتعزيز أواصر التلاحم العربي، بهدف إبراز تاريخ ونضال المرأة العربية، خاصة منها النقابية، بحاضرها تمهيدا لمستقبل، ويجسد المثابرة لترقية مكانتها ومثابرتها في تنمية أوطانها، خاصة وأن تنظيم هذا اللقاء يتزامن وإحياء الجزائر لستينية استقلالها، والتي تتزامن مع تنظيم عدة نشاطات التي تبرز دور المرأة في صنع قرارات أوطانها، لا سيما الملتقى الدولي حول “نضالات المرأة العربية، من ثورة التحرير إلى مسيرة التعمير”، في كنف عالمها العربي، مسجلة وقفة عرفان لنضالات وتضحيات نساء جزائريات خلدهن التاريخ. وفي الأخيرة، أكدت كريكو، احتلال المرأة الجزائرية منذ الاستقلال، مكانة هامة في شتى المجالات ودون استثناء.
نادية حدار




























