أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، عن اتفاق مع سفير فرنسا لتشكيل فوج عمل مشترك من الخبراء لدراسة عدد من ملفات التعاون بين البلدين من أجل تحديد الأولويات والأهداف.
وجاء هذا لدى استقبال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، الثلاثاء، بمقر الوزارة، سفير فرنسا بالجزائر فراسوا غوييت، حيث تطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وكان هذا اللقاء، مناسبة تطرق فيها الطرفان إلى “كيفية بعث العلاقات الثنائية في إطار الرؤية والاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الحكومة الجزائرية والتي تتطلب إضفاء مراجعة لبرامج التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتكييفها حسب أولويات عمل الحكومة وخصوصا ما يتعلق منها بالأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن والتوجه نحو العلوم والتكنولوجيات الدقيقة، لا سيما بعد إنشاء قطب علمي تكنولوجي في الذكاء الاصطناعي والرياضيات والنانو تكنولوجيا”. كما تحدثا عن إدراج حركية الأساتذة والباحثين في إطار السياق الجديد المرتبط بتحديات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في تحسين التكوين والبحث والحوكمة والانفتاح على المحيط الاقتصادي الاجتماعي والدولي وأيضا الاستفادة من الخبرات في توظيف مخرجات البحث والتكوين وتشغيلية خريجي الجامعات وهذا بعد سعي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إلى إنشاء الحاضنات ونشر الثقافة المقاولاتية في الوسط الطلابي من أجل تكوين جيل جديد من رواد الأعمال والقادر على خلق الثروة وإنشاء الشركات والمؤسسات المصغرة.
مضاعفة منح التكوين للطلبة الفلسطينيين ابتداء من الموسم الجامعي المقبل
في المقابل، استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز محمد أبو عيطة، الذي استعرض معه واقع التعاون والتبادل بين البلدين، سيما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وقبل أن يتطرق الطرفان إلى واقع التعاون والتبادل بين البلدين الذي يرقى، حسب بيان للوزارة إلى “مستوى العلاقات التاريخية الأخوية بين الشعبين”، تقدم السفير الفلسطيني بالشكر للجزائر حكومة وشعبا على “الدعم الدائم و اللامشروط ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل قضيته العادلة”. ونوه أبو عيطة بـ”مساهمة مؤسسات التعليم العالي الجزائرية في تكوين أجيال من الموارد البشرية الفلسطينية المؤهلة في جميع الميادين والتخصصات والتي تسهم اليوم في بناء دولة فلسطين”. وفي هذا الإطار، ذكر السفير، بـ”الاتفاقية المبرمة بين البلدين في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي والتي تعود للسنوات الأولى لاستقلال الجزائر”، وأبدى الطرف الجزائري “استعداده التام” لتجديدها أخذا في ذلك، يشير البيان، “المتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي”، من أجل “إعادة تحيينها وتكييفها مع أولويات العمل الحكومي في الجزائر، للاستفادة من المستوى العالي الذي بلغته مؤسسات التعليم العالي الوطنية في مستوى التكوين والبحث والتجهيزات”. وعبر بن زيان، عن استعداد قطاعه الوزاري “التوقيع على الاتفاقية مع الطرف الفلسطيني وأن القطاع سيظل في خدمة الأشقاء في التكوين والبحث وكل المجالات ذات الصلة”، يفيد البيان، مشيرا إلى أن “الطرف الفلسطيني يأمل في مضاعفة منح التكوين للطلبة الفلسطينيين ابتداء من الموسم الجامعي المقبل”.
سامي سعد











