التلاميذ والأولياء يلحتقون بالاحتجاجات ويرفضون مناهج الجيل الثاني… الأساتذة: “لن نترك المدرسة الجزائرية لفرنسا وأتباعها”

التلاميذ والأولياء يلحتقون بالاحتجاجات ويرفضون مناهج الجيل الثاني… الأساتذة: “لن نترك المدرسة الجزائرية لفرنسا وأتباعها”

الجزائر -تجددت، أمس، هتافات أساتذة التعليم الابتدائي من أمام مقر وزارة التربية الوطنية بملحقة رويسو بالعاصمة، المتمسكة بمواصلة الاحتجاجات والإضرابات إلى غاية النظر في جميع المطالب المرفوعة تحت شعار “أساتذة نحن لها” “أساتذة صامدون”، عاقدين العزم على النضال إلى غاية تحسين المدرسة الجزائرية وإنقاذها من أيدي المتورطين مع فرنسا.

وأمام تطويق أمني مكثف عرف مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو، حضورا قويا للأساتذة من مختلف ولايات الوطن أين رفعوا شعارات تؤكد على مقاطعة الاختبارات إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، وشددوا على الصمود أمام كل التهديدات والمخاوف، مجددين في ذات السياق، المواصلة على العمل من دون أي نطاق نقابي، رافعين شعارات ضد برامج الجيل الثاني ومخاطرها على تلاميذ الجزائر، وشددوا بذلك أنهم سيتصدون لكل محاولات فرنسا لتحطيم الطفل الجزائري والتصدي لكل من يتورط معاها بعد أن أجمعوا “لن نترك المدرسة الجزائرية لفرنسا ولأتباع فرنسا للعبث بها”.

واستجاب الأولياء وأبنائهم من تلاميذ المدارس لاعتصام وزارة التربية الوطنية، حيث احتجوا، أمس برفقة الأساتذة ليعبروا عن رفضهم رفضا تاما للمناهج التي حطمت الطفولة، ورفعت شعارات اكتظاظ في الأقسام، لا للمحفظة التي تقسم ظهورنا، لا للبرامج التي لا نستوعبها، لا لكثافة الدروس، مؤكدين مقاطعتهم لامتحانات الفصل الأول، بمساندتهم أوليائهم الذين انتفضوا بدورهم ضد تحطيم المدرسة الجزائرية.

وأمام هذا دعت التنسيقة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، حسب ممثليها من خلال تدخلاتهم خلال الاعتصام أمام وزارة التربية جميع المعلمين إلى الاستمرار في احتجاجاتهم وإضراباتهم الخاصة بثلاثة أيام، وأكدت أن شيئا لن يتغير إلا في حالة النظر فيما مدى نية الوزارة في تلبية كافة الانشغالات المرفوعة، بدءا بتطبيق المرسوم الرئاسي الصادر في 2014 الذي يخص التصنيفات. هذا ونقلت التنسيقية استقبالها من رئيس المجموعة البرلمانية الأحرار أين وعدهم بأن يكون وسيط مع وزارة التربية الوطنية بخصوص المطالب المرفوعة، كما تم التأكيد لهم أن مسائلة برلمانية ستقدم للمسؤولين بما فيهم المسؤول الأول للحكومة، نور الدين بدوي.

عثماني.ع