يؤكد متابعون ومختصون أن التوجه الإقتصادي الجديد بما في ذلك تحسين مناخ الإستثمار في الجزائر، شكل محط اهتمام عدة دول غربية ، بدليل الزيارات الغير مسبوقة لسفراء عدة دول إلى عديد المقرات الوزارية حيث ناقشوا من خلالها تعزيز فرص التعاون وبحث شراكات جديدة وذلك في أعقاب الضمانات التي وضعتها الدولة لاستقطاب شراكات جديدة.
شهدت الأونة الأخيرة تحركات لسفراء دول غربية نحو مقرات الدوائر الوزارية ، على غرار السفير الروسي الذي التقى عدة وزراء بمن فيهم الوزير الأول عبد العزيز جراد حيث اتفق الطرفان على الشروع في اتصالات بين المصالح المختصة في البلدين بهدف إقامة تعاون ثنائي في مجال تصنيع اللقاح سبوتنيك V في الجزائر
ولم يتوقف نشاط السفير الروسي إيغور بيليايف.عند ذلك بل قاد زيارات أخرى، حيث استقبل من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، وتحادث الطرفان حول سبل تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بين الجزائر و روسيا في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الصحة النباتية والحيوانية وشعبة الحبوب” .
وعلى الصعيد الإقتصادي أيضا استقبل وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم الأسبوع الماضي بمقر الوزارة سفير اليابان بالجزائر كونو أكيرا، حيث استعرض معه العلاقات الاقتصادية الجزائرية-اليابانية، لاسيما في القطاع الصناعي، وسبل ترقيتها.
وشدد الطرفان، في هذا الإطار، على ضرورة تعزيز المبادلات والشراكات الاقتصادية بين البلدين من خلال مشاريع استثمارية دائمة ومنتجة.
وفي هذا الخصوص، أوضح الوزير للسفير الياباني أن الإطار القانوني والتنظيمي الجديد من شأنه جذب شراكات حقيقية ذات قيمة مضافة دون عوائق أو قيود داعيا المؤسسات اليابانية إلى الاستثمار في الجزائر والاستفادة من المزايا والضمانات التي جاء بها الإطار القانوني الجديد.
وكان لقطاع الطاقة حصة الأسد ، حيث إستقبل وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، سفير جمهورية روندا ألفريد جاكوبا كاليسا بطلب منه حيث عبّر السفير عن مدى إهتمام و رغبته للإستفادة من الخبرة الجزائرية في المجال الطاقوي،
واستقبل وزير الطاقة أيضا سفير جمهورية إيطاليا بالجزائر، جيوفاني بوغليسي الذي شدد على أهمية الشراكة الجزائرية الإيطالية ودورها في الأمن الطاقوي الإيطالي، معبرا عن استعداد الشركات الإيطالية و خاصة منها “إيني. أنسالدو و إينال ” للاستثمار أكثر في الجزائر.
كما التقى عطارسفير جمهورية فرنسا بالجزائر فرانسوا غوييت، حيث أكد الوزير خلال اللقاء على ضرورة توجه المستثمرين الفرنسيين نحو ميدان البيتروكيمياء و تطوير انشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الانتاجية منها و الخالقة لفرص الشغل و المنمية لتبادل و نقل الخبرات و آخر التكنولوجيات في قطاع الطاقة.
وكانت للسفيرالفرنسي عدة زيارات ، حيث كان قد التقى وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم، وتباحثا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي الجزائري – الفرنسي والشراكة الثنائية، كما التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان ، حيث اتفقا على تشجيع تبادل الزيارات والوفود الجامعية, وكذلك تعزيز التوأمة بين المؤسسات الجامعية ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي المرتبط بها
هذا واستقبل ، التعليم العالي وزير سفير الأرجنتين بالجزائر، ماريانو سيمون بادروس. واقترح الوزير تنظيم لقاءات عن بعد بمشاركة الأساتذة والمسيرين والطلبة، لتبادل الخبرات والنقاش حول مشاريع بحث مشتركة في عدد من الميادين وتنظيم ملتقيات وأيام دراسية وتبادل التجارب في ميدان الصحة والأمن الغذائي والطاقوي وكذلك التوأمة وحركية الباحثين والأساتذة والطلبة.
أيمن ر










