تم يوم الإثنين بالجزائر العاصمة التوقيع على إتفاقيتي شراكة حول حماية النظم الإيكولوجية البحرية والتنمية المستدامة، وكذا على برنامج دعم لمهني الصيد البحري، وهذا في إطار إحياء اليوم العالمي للمحيطات (8 يونيو).
و جرى توقيع هذه الاتفاقيات بين كل من وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية ووزارة البيئة والطاقات المتجددة من جهة، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات، من جهة أخرى.
و وقع بالأحرف الأولى على الاتفاقية الاطار المتعلقة ب “حماية النظم الايكولوجية البحرية والتنمية المستدامة”، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب.
و بموجب هذه الاتفاقية ستعمل الوزارتان على حشد جهودهما من أجل اعداد مخطط عمل “لضمان حماية الموارد الصيدية والحيوانية والنباتية”.
أما الاتفاقية الثانية، فوقعتها ممثلة الفاو في الجزائر، السيدة ايرينا بوتود والمدير العام للغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات، فتتعلق بتوفير المساعدة التقنية في مجال انشاء وتسيير التعاونيات المهنية للصيادين.
و تقدم الفاو بموجب هذه الوثيقة، من خلال برنامج دعم لفائدة مهنيي الصيد، مرافقة تقنية تمكنهم من انشاء تعاونيات في مختلف مهن الصيد، ومن ضمان تسييرها طبقا للمعايير المعمول بها في المجال.
و في كلمة قبل مراسم التوقيع، أبرز السيد بداني ترسانة الاجراءات والقوانين التي تم اعدادها بالجزائر للحفاظ على الموارد البحرية.
و ذكر لاسيما بانجاز الشعاب الاصطناعية والفضاءات البحرية المحمية وكذا بالجهود المبذولة من أجل حماية النظم الايكولوجية البحرية.
من جهتها، أشارت السيدة دحلب إلى التزام الجزائر بحماية البيئة، مذكرة بعديد الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الجزائر وبالقوانين الصادرة في هذا الاطار.
و تطرقت الوزيرة أيضا إلى الاستراتيجية الوطنية لحماية الساحل آفاق 2030، وحملات مراقبة واحصاء النفايات البحرية، فضلا عن حملات تنظيف اعماق البحار، إلى جانب تكوين ومرافقة 1700 صياد في مجال الصيد المستدام.
3 مليون أورو من الصندوق الأخضر للمناخ

كما أشادت السيدة دحلب بحصول الجزائر على تمويل بقيمة 3 مليون أورو من الصندوق الأخضر للمناخ (آلية تمويل أممية) من أجل مواجهة التغيرات المناخية.
و قالت أن هذا التمويل يهدف إلى وضع مخطط وطني للتأقلم مع التغير المناخي، مشيرة أن هذا المخطط سيتم اعداده مع 22 دائرة وزارية أخرى التي ستقدم مشاريع من شأنها دعم قطاعاتها من خلال اعمال ترمي إلى التأقلم مع هذه التغيرات.
و أكدت ان هذه الاتفاقية تأتي تتويجا لخمس سنوات من العمل، مبرزة الجهود التي بذلتها الجزائر في مجال حماية البيئة واحترام التزاماتها الدولية في هذا المجال.
و تم خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات تنظيم ندوة حول سفينة الأبحاث “قرين بلقاسم”، إلى جانب عرض فيلم وثائقي حول قدرات انتاج قطاع الصيد البحري.
كما تم تكريم عدة متدخلين من مختلف شعب قطاع الصيد البحري، وتقديم هدايا إلى اطفال فائزين في مسابقة رسم نظمت بمديرية الصيد البحري وتربية المائية لولاية الجزائر.










