أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، إن دبلوماسيتنا تستلهم من ثورتنا وتاريخنا وديينا وثقافة شعبنا، وما تُقدم عليه الجزائر اليوم خاصة من خلال المجهودات الجبّارة التي يقوم بها، السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل التنمية في إفريقيا والمساهمة في استقرار بلدانها ومجابهة العنف والإرهاب بالاهتمام بالمكون الديني والثقافي للأفارقة وأبرزه الانتماء الصوفي والطرقي لهذه الشعوب وتمسكها بالينابيع الأولى للقادرية والتيجانية والسنوسية والرحمانية، لهو خير دليل على حنكة وتبصر هذه الدبلوماسية بكل تجلياتها السياسية، الدينية والثقافية.
أشرفت، الإثنين، وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة صورية مولوجي، بمعية السيد الوزير، فضيلة الشيخ المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، بالمركز الثقافي لجامع الجزائر على فعاليات اختتام التظاهرة الفكرية الموسومة بـ”منتدى الفكر الثقافي الإسلامي” في طبعته الثالثة، الذي انعقد طيلة أسابيع هذا الشهر الفضيل، تحت شعار “القيم الحضارية ورهانات المستقبل” بحضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ، ورئيس الكتلة البرلمانية، وممثلي العديد من القطاعات الوزارية، ورؤساء وممثلي بعض الهيئات، الأمنية وأعضاء البرلمان بغرفتيه، والأسرة الإعلامية. وعرفت الندوة الرابعة والختامية للمنتدى التي جاءت تحت عنوان “القيم الدبلوماسية الثقافية والدينية” توقيع اتفاقية إطار بين وزارة الثقافة والفنون وعمادة جامع الجزائر من أجل مرافقة المؤسسات تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون لهذا الصرح الثقافي الديني الكبير، وهذه المنارة العلمية من أجل إنجاح جميع المجالات المتصلة بالفكر والكتاب والتراث الثقافي والنشاط الأدبي، وهي سانحة يتعزز بها النشاط المنشود بين وزارة الثقافة والفنون- جامع الجزائر. وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت السيدة الوزيرة، أن دبلوماسيتنا تُستلهم من ثورتنا وتاريخنا وديينا وثقافة شعبنا، وما تُقدِم عليه الجزائر اليوم خاصة من خلال المجهودات الجبّارة التي يقوم بها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل التنمية في إفريقيا والمساهمة في استقرار بلدانها ومجابهة العنف والإرهاب بالاهتمام بالمكون الديني والثقافي للأفارقة وأبرزه الانتماء الصوفي والطرقي لهذه الشعوب وتمسّكها بالينابيع الأولى للقادرية والتيجانية والسنوسية والرحمانية، لهو خير دليل على حنكة وتبصر هذه الدبلوماسية بكل تجلياتها السياسية، الدينية والثقافية. كما أشارت السيدة الوزيرة، إلى أن الندوة الرابعة والأخيرة التي تصادف العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفي جامع الجزائر الذي يشهد إقبالاً منقطع النظير، تتدارس الدبلوماسية الدينية والثقافية التي هي في جوهرها قِيم ودينٌ وثقافة، تكون مفتاحاً في فضّ النزاعات وتقليل الخلافات ومجابهة الكراهية والعنف والإرهاب، وأن الجزائر كانت دوماً متمسّكة بمبادئ نصرة الضعيف وتحرير الشعوب ومنها القضية الوجودية بالنسبة للجزائريين تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وبدوره، أشاد السيد الوزير، فضيلة الشيخ المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، بهذه التظاهرة الفكرية بامتياز والمحاور التي ناقشتها من خلال ندواتها الثلاث السابقة التي أقيمت بقصر الثقافة، مفدي زكريا، وأن الجامع الكبير يفتخر باستضافة الندوة الرابعة والختامية التي تعلن عن تفعيل اتفاقية الإطار الموقعة بين وزارة الثقافة والفنون وعمادة جامع الجزائر. هذا وترأس فعاليات الندوة الاختتامية، الدكتور لخميس بزاز، الأمين العام لرابطة علماء وأئمة الساحل الإفريقي، وحاضر فيها كل من الدكتور رحماني السعيد، مدير جامعة الجزائر 2، الدكتور عمر بركات، أستاذ بقسم علم الاجتماع بجامعة مصطفى اسطنبولي معسكر والدكتور بلغراس عبد الوهاب، عضو في مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية. كما عرغت الندوة، مداخلات قيمة من قبل الحضور تبعتها مناقشة عامة بين السادة المتدخلين والمشاركين، لتختتم الجلسة بتكريم الدكاترة والمحاضرين بدرع المنتدى.
أ.ر










