تم، الأربعاء، التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجمع سوناطراك لتعزيز التعاون في التكوين العلمي والتكنولوجي، لا سيما في مجالي الرياضيات والذكاء الاصطناعي.
وأكد وزير التعليم الغالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن هذه الاتفاقية تهدف أساسا إلى مرافقة المدرسة الوطنية العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية العلمية للذكاء الاصطناعي لتحضير الطلبة للمهن المرتبطة بقطاع المحروقات والطاقات المتجددة وإنشاء حاضنة مشتركة على مستوى المدرستين. وتندرج هذه الاتفاقية -يضيف الوزير- في إطار تنفيذ برنامج عمل القطاع المدرج ضمن برنامج عمل الحكومة الذي من بين أهدافه تعزيز الشراكة بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية من خلال التجسيد الفعلي للروابط والعلاقات بين مؤسسات التكوين العالي والقطاع الاقتصادي، معتبرا أن التطورات والتحولات الحاصلة على كل المستويات الاقتصادية والعلمية، لا سيما في المجال التكنولوجي المتمثل في الذكاء الاصطناعي والتطور الرقمي والمدن الحديثة وكذا الاتجاه نحو الطاقة النظيفة تحديا كبيرا بالنسبة للقطاعات الأكاديمية المنتجة للمعارف والابتكارات وكذا القطاعات الاجتماعية والاقتصادية من أجل التكيف معها بسرعة. ويرى الوزير، بأن التأسيس الفعلي للتكوين التطبيقي في الأوساط المهنية، يعد فاعلا محوريا في المخطط التكويني للطالب على مستوى قطاعه لجعله في وضعية مماثلة لبيئة العمل التي من خلالها يعرف حقائق وواقع الشركة ويكسب كفاءات تطبيقية تسمح له بتطبيق مكتسباته الأكاديمية الابتكارية في الميدان. وجدد بن زيان بالمناسبة، عزم قطاعه على تكثيف ومضاعفة مثل هذه الشراكة بتسخير كل القدرات البشرية والمادية في مجال التكوين والبحث التطبيقي والتطويري وكذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لقطاعه الرامية إلى تسويق وترويج المنتوج العلمي القابل للتطبيق. من جهته، أكد المدير المركزي للبحث والتطوير في شركة سوناطراك، مصطفى بن عمارة، على أهمية الإمضاء على الاتفاقية التي تعزز، كما قال، الشراكة بين الجانبين وتسمح لمؤسسته باستعمال القدرات المتوفرة في المدرستين للرياضيات والذكاء الاصطناعي. وأوضح بن عمارة، بأن سوناطراك تحتاج كثيرا إلى كفاءات رفيعة في ميدان استخدام تقنيات بترولية وطاقوية متطورة وفي جميع المعلومات ومعالجتها وصيغتها والاستشراف في استخدامها لتحقيق النجاعة في أداء المهام المتخصصة وفي استخراج والبحث عن النفط وفي إنتاج وتمييع الغاز. وأبرز ذات المسؤول، أهمية دعم الشركة بإطارات ذات كفاءة ومتميزة ومتخصصة، لا سيما في مجالي الرياضيات والذكاء الاصطناعي التي تحتاجها لتحسين الإنتاج وتحقيق النجاعة الاقتصادية
دريس.م











