التوقيع على عقد جزائري-ألماني حول التعاون في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر

الجزائر تعتزم إطلاق مشروع ضخم بمليار دولار للتخزين الطبيعي للكربون

الجزائر تعتزم إطلاق مشروع ضخم بمليار دولار للتخزين الطبيعي للكربون

🔴  عرقاب يدعو إلى “شراكة استثنائية” مع ألمانيا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة

🔴  وزير الطاقة يدعو إلى المشاركة ودعم مشروع تجسيد الخط الكهربائي الجزائري- الأوروبي


 

تعتزم الجزائر إطلاق مشروع ضخم بغرض تخزين طبيعي للكربون من خلال غرس 420 مليون شجرة على مدى 10 سنوات، باستثمار يقدر بمليار دولار”، والذي يهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح من 7 إلى 22 بالمائة بحلول عام 2030، وخفض الحجم الإجمالي للغاز المحترق إلى أقل من 1 بالمائة.

دعا وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إلى إقامة شراكة “استثنائية، حقيقية وقوية” مع ألمانيا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة، لتجسيد المشاريع المسطرة، لا سيما مشروع الخط الكهربائي الرابط بين الجزائر وأوروبا. وفي كلمة ألقاها خلال أشغال الطبعة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري-الألماني، المنعقد بمقر الوزارة، تحت شعار “تكنولوجيات المستقبل التي تجمعنا – الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر”، أكد الوزير على ضرورة “إقامة شراكة استثنائية حقيقية وقوية مع المانيا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة تتجاوز التبادلات التجارية”، مؤكدا على “الالتزام بتعزيز هذا التعاون وترقيته وإعطائه الديناميكية اللازمة من أجل تحقيق المشاريع المرجوة”. وفي هذا الإطار، دعا السيد عرقاب، الشركاء الألمان إلى “المشاركة ودعم مشروع تجسيد الخط الكهربائي الجزائري-الأوروبي، الذي سيسمح بتصدير الطاقة النظيفة والمتجددة من الجزائر إلى الدول الأوروبية وبتأمين الربط الكهربائي على المستوى الإقليمي والدولي، فضلا عن تسريع عملية الانتقال الطاقوي والتقليل من البصمة الكربونية”، مشيرا إلى أن هذا المشروع في إطار استراتيجية الجزائر لتعزيز بنيتها التحتية للنقل الكهربائي. وفي سياق متصل، أفاد الوزير، أنه يجري حاليا في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر “دراسة إمكانية القيام بمشاريع تجريبية علمية للتحكم في سلسلة قيمة انتاجه بأكملها، من بينها مشروع بقدرة 50 ميغاواط لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمساهمة تقدر بـ35 مليون دولار على شكل هبة من الحكومة الألمانية”. كما يتم في هذا الصدد، التعاون مع الشركاء الألمان على إطلاق مشروع طاقتي “TaqatHy”، الذي يهدف إلى “تعزيز المهارات التقنية عبر كامل سلسلة القيمة للطاقات المتجددة والهيدروجين، كما يتضمن دراسات وورشات عمل متخصصة، فضلا عن نقل المعرفة في المجالات التقنية الأساسية، بما في ذلك الجانب التنظيمي والمؤسساتي”، يضيف الوزير. وفي إطار الحوار الاستراتيجي مع الجانب الأوروبي، كشف السيد عرقاب، أنه يجري حاليا العمل على “دراسة إمكانية إنشاء الممر الجنوبي للهيدروجين -2 South-، والذي يمثل مشروعا طموحا يتطلب دراسات تقنية واقتصادية معمقة مع الشركات المعنية بهذا المشروع الهام”. من جهة أخرى، وفي حديثه عن انبعاثات الغازات الدفيئة، أكد الوزير أن الجزائر ملتزمة بخفضها عن طريق وضع تدابير وإجراءات لرصدها ومراقبتها بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين. وتابع، بأن الجزائر تعتزم “إطلاق مشروع ضخم بغرض تخزين طبيعي للكربون من خلال غرس 420 مليون شجرة على مدى 10 سنوات، باستثمار يقدر بمليار دولار”، والذي يهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح من 7 إلى 22 بالمائة بحلول عام 2030، وخفض الحجم الإجمالي للغاز المحترق إلى أقل من 1 بالمائة. من جانبه، أكد كاتب الدولة البرلماني لدى الوزارة الاتحادية للاقتصاد وحماية المناخ لالمانيا الاتحادية، ستيفان وينزال، على “أهمية التعاون وتعزيز الشراكة مع الجزائر في جميع المجالات المتعلقة بالطاقة والطاقات المتجددة باعتبارها شريكا تجاريا واقتصاديا مهما”، مشيرا إلى أن “الحكومة الألمانية ستعمل جاهدة لمرافقة ومساندة المشاريع الاستثمارية المشتركة”. ولفت السيد وينزال، أن الطلب على الهيدروجين في ألمانيا سيرتفع في السنوات المقبلة مما “يستدعي التعاون في هذا المجال مع الجزائر التي نعول عليها لاسيما في الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي”. وبخصوص يوم الطاقة الجزائري-الألماني، الذي شهد حضور سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر وسفيرة ألمانيا بالجزائر والرؤساء المدراء العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز، وكذا رؤساء الوكالات وهيئات قطاع الطاقة والمناجم، أبرز السيد عرقاب أهميته باعتباره “فضاء هاما لتبادل الرؤى والأفكار من أجل تعزيز وتطوير الشراكة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة بين البلدين”. كما أشاد بالشراكة الجزائرية-الألمانية التي “أحدثت تقدما كبيرا منذ إنشائها عام 2015، من خلال الحوارات النوعية في مجال الطاقة، وغطت موضوعات جد هامة تصب في مصلحة الطرفين تم تجسيدها في مشاريع حقيقية من أجل تبادل الخبرات، ووجهات النظر والاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال المساعدة التقنية والفنية والتحول التكنولوجي”، مثمنا هذا “التعاون المجدي”. من جهة أخرى، وقعت وزارة الطاقة والمناجم والشركة الألمانية للتعاون الدولي على عقد لتنفيذ التعاون التقني في إطار المشروع المشترك “طاقتي” المتعلق بتطوير التعاون في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. وقد جرى حفل التوقيع على العقد على هامش الطبعة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري-الألماني المنعقدة بالجزائر بحضور وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وكاتب الدولة البرلماني لدى الوزارة الاتحادية للاقتصاد وحماية المناخ لألمانيا الاتحادية، ستيفان وينزال، وسفيرة ألمانيا في الجزائر، إليزابيث فولبيرس. وقد وقع على العقد المتعلق بهذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 12 مليون دولار، المدير العام للطاقة لدى وزارة الطاقة والمناجم، الطاهر جوامبي، عن الجانب الجزائري والمديرة المقيمة للشركة الألمانية، مارتينا فالاوس، عن الجانب الألماني. وفي مداخلة له بهذه المناسبة، أكد المدير العام للطاقة، أن هذا العقد يهدف إلى “تعميق التعاون الجزائري-الألماني في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر في الجزائر”، مضيفا أن هذا الاتفاق يكرس “التعاون الجزائري-الألماني المتميز والإرادة المشتركة في المضي قدما لإقامة مشاريع مشتركة تعود بالفائدة على الطرفين”. ويرى السيد جوامبي، أن هذا العقد يتعلق بإنجاز مشروع “طاقتي”، واصفا إياه بمشروع “مهم ومبتكر سيسمح بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين” موضحا أن المشروع الذي سيتم تنفيذه بدعم من ألمانيا “سيضمن مرافقة من أجل تحقيق أهدافنا المسطرة في هذا المجال”. كما استرسل يقول، أن “هذا العقد يمثل فرصة جديدة لتبادل وتقاسم الخبرات حول مواضيع ذات اهتمام مشترك”، كما أن تنفيذه سيساهم في إنجاز برنامجنا لتطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية والهيدروجين الأخضر”، على حد قوله. في نفس الشأن، أكد ذات المسؤول، على “أهمية تنفيذ مشاريع شراكة ملموسة مع الجانب الألماني من خلال السهر على إدماج التكنولوجيات ونقل المعرفة والمساعدة التقنية إضافة إلى التكوين وتطوير التصنيع المحلي لأغلبية التجهيزات اللازمة خاصة في مجال الطاقات المتجددة”. من جهتها، أشارت سفيرة ألمانيا بالجزائر، إليزابيث فولبيرس، إلى أن هذا العقد يشكل “مشروع شراكة ملموسة بين البلدين ويهدف إلى تطوير التعاون في مجال الطاقات المتجددة واعتماد التكنولوجيات الأساسية في مجال الهيدروجين الأخضر”. واستطردت تقول، أن الهدف من هذا المشروع يكمن في تعزيز القدرات الاستراتيجية والمؤسساتية والتقنية للجزائر من أجل تطوير الطاقات المتجددة على نطاق واسع، إضافة إلى تعزيز قدرات تطوير الهيدروجين الأخضر. كما أكدت تقول، أن “هذا العقد سيسمح بتحديد فرص استحداث قيمة وتطبيقات محلية وكذا الهيدروجين الأخضر المحلي”.

أ.ر

Peut être une image de 5 personnesPeut être une image de 1 personne, estrade et textePeut être une image de 2 personnes, personnes qui étudient et foulePeut être une image de 1 personne, salle de presse et textePeut être une image de 9 personnes, estrade et textePeut être une image de 8 personnes et textePeut être une image de 4 personnes, estrade et textePeut être une image de 5 personnes et estradePeut être une image de 5 personnes