اشتكى سكان وسط مدينة قسنطينة وبالأخص محمد لوصيف المعروف محليا بـ “بيكاسو”، من جفاف الحنفيات منذ أزيد من 5 أشهر، قضاها المعنيون في رحلة تأمين المياه من مختلف المصادر والمناطق بحلول شهر رمضان
الفضيل.
وتعاني أكثر من 90 عائلة تقطن الحي من مشكلة المياه، رغم عديد الشكاوى للجهة الوصية الممثلة في “سياكو” التي اكتفى ممثلوها بالتأكيد على أن السكان مجبرون على الاستعانة بمقاول خاص وحفر الأرضية لإصلاح القنوات الخاصة بعماراتهم، باعتبار أن المؤسسة قامت بتجديد ومد القنوات الخارجية خلال المشروع السالف الذكر، ما يعني أن المشكلة مطروحة على مستوى العمارات، وهو الوضع الذي أثار حفيظة السكان ممن أكدوا أن الأمر يتعلق بأموال ليس في وسعهم تأمينها لأجل الاستعانة بالمقاول الذي يجب أن يقوم بالعملية التي رفضت “سياكو” القيام بها باعتبارها خارج صلاحياتها وواجباتها وأن الأمر يعود لمديرية المياه والري بصفة مباشرة، مطالبين المشتكين بتحويل انشغالهم للهيئة المذكورة.
ممثلو مختلف المناطق والتجمعات السكنية، وفي شكاوى متعددة للسلطات المختصة، تحدثوا عن جفاف الحنفيات الذي رافقهم لأزيد من 5 أشهر، دون تدخل الجهات الوصية ممثلة في مؤسسة “سياكو” على الرغم من أنها المسؤولة عن هذه الوضعية التي حتمت على بعضهم التزود من الأقبية وخزائن العمارات، على الرغم ما في الأمر من خطورة في ظل الانتشار الكبير للجرذان بها، واحتمال الإصابة بأمراض خطيرة كالتيفوئيد وغيرها، ما حتم عليهم تحمل نفقات المياه المعدنية للشرب والطبخ والاكتفاء باستعمال المياه المتوفرة في التنظيف أو تأمينها من مناطق أخرى قريبة.
وذكر المعنيون أن المياه وبعد تجسيد أحد مشاريع تجديد القنوات بالمنطقة العام الماضي، لم تعد تتدفق بالشكل الكافي، حيث لا تصل أبدا للطوابق المرتفعة بالعمارات التي تضم 10 طوابق كاملة، وهو ما يجعل الكثير منهم لا يتمكن من التزود بالمياه ويكون مضطرا لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تلبية احتياجاته اليومية.
وسبق لمواطنين من إحدى العمارات أن قاموا بالمطلوب وإصلاح القنوات الداخلية لتعود المياه لطبيعتها لأيام قليلة ثم تعرف نفس المشكلة التي تعرفها باقي العمارات، ما جعلهم يطرحون تساؤلا عن مستقبل المياه بمنطقتهم بحلول فصل الصيف الذي تكون فيه المعاناة أكبر.