قال إن الحرية الشخصية لا تسمح بالتعدي على القوانين..

غلام الله: الجالية مستهدفة بعديد الأفكار التي يجب التصدي لها

غلام الله: الجالية مستهدفة بعديد الأفكار التي يجب التصدي لها

الجزائر -أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، أن الجالية المسلمة ومنها الجزائرية بصفة خاصة، المتواجدة بأوروبا، في ظل التطورات والمستجدات الحاصلة، معرضة لعديد التيارات والأفكار، التي تلحق الضرر بها، ولكن رغم ذلك يمكنها المحافظة على عقيدتها الإسلامية بالتصدي لها، نافيا في السياق ذاته أن يكون هناك استغلال سياسي للدين بالجزائر، فالجميع ملزمون بتطبيق قوانين الدولة، فالحرية الشخصية لا تسمح بالتعدي على القوانين.

وأوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أمس، خلال الندوة التي نظمت بمقر المجلس، تحت عنوان الإسلام والمواطنة في أوروبا، وبحضور العديد من الأساتذة، أنه يمكن للجالية المحافظة على عقيدتها ودينها، رغم تواجدها بالدول الأوروبية، لكون لديها حقوق وواجبات، حيث كان أئمتنا سابقا يقيمون الصلاة في المساجد التي أقامتها الجالية.

كما أشار إلى أن تصويت الجمعية الفرنسية الأخير، بتقليص عدد المساجد بفرنسا،

يسيء لهذه الدولة الرائدة في الحريات، وبهذا الفعل هم يسيئون لما تم بناؤه طيلة السنوات السابقة، فيجب بالتالي احترام حقوق غيرهم الذين يقيمون معهم. وأضاف المسؤول ذاته، أن قبول الآخر والتعايش معه، لا يجب أن تعترضه المعوقات المستجدة، ولا الحسابات الإيديولوجية التي يكون الإنسان مستهدفا لدينه، أو لونه أو جنسه أو عرقه، حيث أن القوانين التي ظهرت في بعض البلدان الأوروبية تميزت بالعنصرية والتضييق، على الجاليات المسلمة هناك، بحجج واهية ومبررات غير منطقية، مما يتطلب توضيح حقيقة المبادئ التي تناقض القيم التي قامت عليها المجتمعات الأوروبية.

نافيا في السياق ذاته، أن يكون هناك استغلال سياسي للدين، من خلال تصريح وزير الشؤون الدينية، الأخير، أن المساجد هي الجبهة لصد مؤامرات أعداء الجزائر، فولي الأمر علينا طاعته، ونحن ملزمون بتطبيق قوانين الدولة، التي لا تسمح بالتعدي على مؤسسة وطنية مهما كانت.

من جهته، أوضح البروفيسور، مصطفى خياطي، أثناء تدخله، أن فرنسا استعملت مطية إسلاموفوبيا لخلق مشكل للمسلمين، وهذا ليس غريبا، مقترحا على المجلس الإسلامي الأعلى إنشاء خليه دائمة، بالتنسيق مع بعض الوزارات كالخارجية والتربية، لمتابعة انشغال الجالية، قائلا: “هناك في أوروبا جيل رابع ولكن لم نفعل شيئا لتنويرهم، وكذلك لتدريسهم، الدعم غير موجود وإن كان موجودا، فهو قليل”.

أما الأستاذ والداعية محمد عيواز، فأكد أن الإشكال الكبير الذي يواجه الجالية في أوروبا هو العلمانية، التي تعد نتيجة حتمية، للعلاقة بين الكنيسة والسلطة العلمانية.

نادية حدار