أفرجت عنها وزارة التعليم العالي انطلاقا من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية

الجامعات تناقش مقترحات لتعزيز التعاون العربي-الصيني في مجالات التعليم العالي

الجامعات تناقش مقترحات لتعزيز التعاون العربي-الصيني في مجالات التعليم العالي

كشفت مديرية التعاون والتبادل الجامعي بوزارة التعليم العالي الجزائرية، عن مقترحات لتعزيز التعاون العربي-الصيني في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

وأحالت وزارة التعليم العالي المقترحات التي أعدتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية/إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي) لتعزيز التعاون مع جامعة شنغهاي للدراسات الدولية وتحديدا مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، إلى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات (شرق، وسط، غرب) والمدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، للنظر في المقترحات بما يستقر عليه رأيهم بهذا الخصوص، وذلك لتعزيز التعاون مع جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، وتحديدًا مع مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية. وتأسس مركز الدراسات الصيني-العربي للإصلاح والتنمية بناءً على مبادرة من الرئيس الصيني شي جينبينج خلال زيارته إلى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عام 2016، وافتتح المركز في عام 2017. ويهدف المركز، إلى تبادل الخبرات في مجالات الحوكمة والإدارة وتعزيز الحوار والتواصل الثقافي والإنساني بين الجانبين العربي والصيني. ومن بين أنشطته الرئيسية، إقامة منتديات الإصلاح والتنمية بشكل سنوي وتنظيم دورات تدريبية وزيارات دراسية للدبلوماسيين العرب. وفي ضوء زيارة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى شنغهاي ومشاركته في مراسم بدء بناء مقر المركز، تم اقتراح عدد من الأفكار لتعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية وجامعة شنغهاي للدراسات الأجنبية. تشمل هذه الأفكار إقامة دورات تدريبية متعددة للكوادر من الدول العربية، بما في ذلك تدريب شباب الدبلوماسيين، وتنظيم زيارات دراسية لمفكرين عرب لتقديم محاضرات حول الحضارة العربية والتجارب التنموية. وتعتبر برامج إعداد المترجمين العرب للغة الصينية، من المشاريع المهمة التي بدأت منذ عدة سنوات. يستهدف هذا البرنامج تخريج دفعات من المترجمين العرب للغة الصينية، مما يسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين. كما تم اقتراح وضع مشروع تعاون سنوي مع المركز لترجمة المؤلفات العربية إلى الصينية والعكس. وفد تم اقتراح خطة لتعزيز التعاون بين المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية ومراكز البحوث والدراسات العربية لتبادل البحوث والدراسات. كما يجري الإعداد لعقد الاجتماع الأول لرابطة المؤسسات الفكرية العربية والصينية في شنغهاي، مع توقع إصدار توصيات حول سبل تعزيز التعاون بين الجانبين. كما تم دعوة جامعة شنغهاي للدراسات الأجنبية لزيادة عدد المنح المخصصة للطلبة العرب في مختلف الدرجات العلمية، بما في ذلك الماجستير والدكتوراه. كما تم اقتراح تخصيص منح لدراسات ما بعد الدكتوراه تكون متخصصة في العلاقات العربية الصينية، لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية. فيما يتعلق بتبادل الكتب، اقترحت المقترحات أن تتولى مكتبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تزويد مركز الدراسات الصيني العربي بما يتوافر لديها من مؤلفات حول الحضارة العربية، كما يمكن دعوة المكتبات العربية لتزويد المركز بكتب عن كل دولة عربية. بالمقابل، تتولى جامعة شنغهاي للدراسات الأجنبية والمركز تزويد المكتبات العربية بالمؤلفات المماثلة. وبهذه الخطوات، تعكس الجزائر التزامها بتعزيز التعاون الأكاديمي مع الصين، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتبادل المعرفة بين الجانبين.

سامي سعد