قال عبد الحفيظ ميلاط، المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، أن الجامعة الجزائرية أمام ثلاثة مشاريع جديدة غير مسبوقة: الرقمنة، الإنجليزية والحاضنات والمؤسسات الناشئة.
وأكد ميلاط في منشور له على صفحته، بأن كل تغيير يكون صعبا في البداية، وكل جديد يلقى مقاومة أول الأمر، لكن مع مرور الوقت سينسجم الجميع مع الجديد في إشارة له إلى الرافضين للقرارات الأخيرة الصادرة لصالح الجامعة الجزائرية. وأضاف ميلاط، بأن الجامعة الجزائرية أمام ثلاثة مشاريع جديدة غير مسبوقة الرقمنة، الإنجليزية والحاضنات والمؤسسات الناشئة.. مشاريع تلقى رفض ومقاومة من قبل الكثير، وهم معذورون في ذلك لأننا تعودنا على جامعة كلاسيكية تعتمد على نظام الإلقاء النظري ومناقشات تخرج شكلية يتساوى فيها الجميع، وفي الأخير توزيع مئات الآلاف من الشهادات الجامعية سنويا، ثم يحولون على سوق البطالة والتزاحم أمام مؤسسات الوظيف العمومي لعلى الظفر بمنصب عمل في قطاع التعليم أو الصحة أو الجماعات المحلية”. وتابع “اليوم الجامعة الجزائرية تخطو خطواتها الأولى نحو التخلص من أعباء الماضي والتأسيس لجامعة حقيقية منتجة للثروة القومية لا مستنزفة لها… قد نختلف في الطرق لتحقيق هذه الأهداف لكن لا يجب علينا الاختلاف في تحقيق هذه الأهداف. وختم بالقول” على الجميع أن يشجع ويدعم مشروع تعميم اللغة الإنجليزية خاصة في مجال العلوم في الجامعات الجزائرية”. وفي منشور سابق، قال ميلاط أنه إذا كان الهدف الرئيس من الجامعة الجزائرية هو تكوين إطارات الأمة وخلق الثروة، فنحن اليوم في حاجة ماسة إلى خارطة طريق نحو برمجة العقول برمجة صحيحة وبناء إنسان حقيقي مشبع بقيمنا الأصيلة و تغيير منظومة تربوية كاملة بنهج سليم وفعال، مشيرا إلى أن أول لبنة في مسار الإصلاح لا يكون إلا بتوفير بيئة مناسبة تأخذ بعين الاعتبار ظروف الأستاذ الذي يعتبر مصدر لخلق القيمة والتميز، وإصلاح نظام الخدمات الجامعية وإبعاد الجامعة عن التيارات والتجاذبات السياسية، ثم تشجيع البحث العلمي وربطه بالمحيط الاقتصادي لتحقيق الإقلاع المنشود.
أ.ر










