تبون يؤكد في فعاليات الأسبوع الوطني للقرآن الكريم

الجامع الأعظم صرح للجزائر الجديدة  المتمسكة بهويتها

الجامع الأعظم صرح للجزائر الجديدة  المتمسكة بهويتها

الجزائر -وصف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الاثنين، جامع الجزائر الأعظم بالصرح الحضاري الهام في الجزائر الجديدة المعتزة بأصالتها والمتمسكة بهويتها.

جاء ذلك في رسالة بعث بها للمشاركين في فعاليات الأسبوع الوطني للقرآن الكريم, في طبعتها 22 بمستغانم والتي قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي، حيث اشار الى أن هذه التظاهرة تأتي والشعب الجزائري على غرار العالم الإسلامي يحيي ذكرى مولد خير الأنام, “وهو يستعد أيضا ليضيف لبلادنا انجازا دينيا وعلميا وثقافيا جديدا وهو جامع الجزائر، الصرح الحضاري في الجزائر الجديدة المعتزة بأصالتها والمتمسكة بهويتها”.

وأشار تبون في هذا الجانب إلى أن “تعاليم الإسلام السمحة باعثة للطاقات الفعالة، التي بنيت عليها الحضارة الإسلامية التي سادت العالم بل أسعدته لأكثر من عشرة قرون من التاريخ الإنساني”, مبرزا حاجة المجتمع “اليوم إلى هدي القرآن الكريم, وفي التزود بالطاقة الروحية التي تدعو إلى الحياة وتحث على ترقيتها والاستثمار في ميادينها وتذكر الناس أيضا بالحياة الخالدة في الآخرة”.

وأشاد تبون بدور علماء الجزائر من مختلف التخصصات خلال أزمة كورونا, “الذين كانوا في طليعة من وقف مع أبناء المجتمع لمواجهة هذه الجائحة”، معربا عن يقينه “أن هذه الطاقات الخلاقة في ربوع الوطن ستنجح في مواجهة التحديات، وتحقق ما نستشرفه لوطننا الغالي من رخاء وازدهار وتنمية شاملة ومستديمة”.

و أبرز الرئيس تبون حاجة البلاد “كذلك إلى هذه الطاقة الكامنة في الأخلاق والتزكية التي عني واحتفى بها القرآن الكريم أمام مخاطر الآفات والانحرافات التي تهدد قيم المجتمع البشري كله”.

و قال رئيس الجمهورية في هذا الصدد أن القرآن “فيه إشارات إلى أن بعث الطاقة العلمية هو مفتاح أي إصلاح أو تقدم أو تنمية”, مذكرا بأن “هذه الطاقة العلمية فتحت للباحثين الجزائريين أفاق الاكتشافات والاختراعات, التي قدموها لوطنهم وخصوصا في ظل الأزمة الصحية العالمية”.

وذكر رئيس الجمهورية بدعوة القرآن الكريم إلى التفاني في العمل من اجل “خدمة هذه الأرض الطيبة, التي حررها الشهداء لتحقيق ما نتطلع إليه من وثبات في مجال التنمية, بالاعتماد على ثرواتنا وطاقاتنا وفي مقدمتها ثروة الشباب القادرة على الإبداع والابتكار, وإنشاء المؤسسات الاقتصادية المنتجة”.

واعتبر الرئيس “إن قيمنا الحضارية مستنبطة من هدي القرآن الكريم ومعبرة عن الوفاء لرسالة الشهداء ولتاريخنا الوطني”, مشددا في هذا السياق بقوله, “أن ذلك هو ما نسعى إلى تعزيزه وتكريسه من خلال التعديل الدستوري الذي سيمكن من إرساء دولة العدل والقانون التي نادى بها الحراك المبارك الأصيل”.

مصطفى ع