بفضل الالتزام بالتعهدات والنوايا الحسنة لمواصلة خدمة الشعب

الجزائرالجديدة في الاتجاه الصحيح

الجزائرالجديدة في الاتجاه الصحيح

أكد خطاب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمام غرفتي البرلمان، الاتجاه الصحيح للجزائر الجديدة بفضل الالتزامات التي قطعها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما يؤكد حسن نوايا الرئيس وصراحته المعهودة.

وتتضح من الخطاب الذي ألقاه، الرئيس عبد المجيد تبون، للأمة الجزائرية عبر غرفتي البرلمان، العديد من الرسائل البعض منها موجهة للداخل والآخرى للخارج، فأما الرسائل الموجهة للداخل، فيتضح أن الرئيس تبون أوفى بجزء كبير من تعهداته التي سماها بالالتزامات الـ54 تيمنا بالثورة التحريرية المجيدة التي قطعها على الشعب في انتخابات ديسمبر 2019 ولم يجد الرئيس تبون، أي حرج في الدفاع عن حصيلة حكمه للجزائر على مدار الـ4 سنوات بدليل النتائج وثمار الإصلاحات التي شرع فيها منذ توليه مقاليد الحكم، وكان ذكيا باستعماله لغة الأرقام والحصيلة المنطقية في إبراز ما تم تحقيقه من نتائج للشعب الجزائري تحت قيادته على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة التي ميزت الـ4 سنوات من حكم الرئيس تبون، ولعل أبرزها جائحة كورونا التي شلّت جميع مناحي الحياة. والأكثر من ذلك، لقد أبرز الخطاب وفاء رئيس الجمهورية لالتزامه تجاه مواصلة الحرب على مظاهر الفساد واسترجاع أموال الشعب الجزائري المنهوبة من عقارات وأموال التي وصلت إلى 30 مليار دولار، في انتظار ارتفاع الرقم بعد انتهاء الاتصالات التي فتحتها الجزائر مع دول أوروبية استقبلت عائدات فساد العصابة التي نخرت خيرات واقتصاد الجزائر. خطاب رئيس الجمهورية، أبرز أيضا بوضوح، تكامل البناء والاهتمام بين مسار الداخل الموجه للشعب الجزائري ومسار الخارج الموجه للجالية الجزائرية بالخارج، حيث لم يسبق لأي رئيس جمهورية أن اهتم بعناية فائقة بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والتي حظيت بقرار تاريخي يتعلق بتخفيض بنسبة 50 بالمائة من سعر الرحلات خلال شهر رمضان الكريم لتمكينها من قضاء هذا الشهر الفضيل بأرض الوطن. رسائل الرئيس تبون أيضا في خطابه للأمة، كانت موجهة للخارج سواء أصدقاء الجزائر الكثر أو أعدائها والمتربصين بها، وبرز ذكاء الرئيس تبون جليا، حيث أكد التزام الدولة تحت قيادته بالدفاع بشراسة عن مبادئ الثورة التحريرية المباركة واستمرار دعم الشعوب الضعيفة ودعم القضايا العادلة في العالم في مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية. كما جدد الرئيس تبون، التزامه بخدمة قضايا إفريقيا والوطن العربي بداخل مجلس الأمن الأممي. خطاب الرئيس تبون للأمة، وسع من دائرة الإجماع الذي يحظى به الرئيس تبون، بدليل الدعم الكبير للطبقة السياسية لهذا الإجماع الذي حرص عليه منذ أول يوم من توليه منصب رئيس الجمهورية، وثباته عليه في كل المشاريع وورشات الإصلاحات التي قام بها، في مقدمتها التعديل الدستوري لسنة 2020 أو تلك التي سيقوم بها مستقبلا خدمة للمصالح العليا لشعبه وللدولة وفاء لرسالة الشهداء الأبرار.

محمد.د