الجزائريون يخرجون إلى الشارع في الجمعة 23 على التوالي.. حراك مستمر بنفس العزيمة والمطالب

الجزائريون يخرجون إلى الشارع في الجمعة 23 على التوالي.. حراك مستمر بنفس العزيمة والمطالب

 

تمسك الجزائريون عبر كافة ولايات الوطن بحراكهم السلمي للجمعة 23 على التوالي، مثلما تسمكوا بمطالبهم المشروعة التي لم يتنازلوا عليها رغم مرور الأيام ودخول الحراك شهره السادس، والمتمثلة في التغيير الجذري والشامل، رحيل بقية الباءات، الاستمرار في محاكمة العصابة ومحاربة الفساد دون أي انتقاء واسترجاع أموال الشعب، فيما عبروا عن رفضهم التام لحدث هذا الأسبوع المتمثل في الحوار مع رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.

للجمعة 23 على التوالي، خرج الجزائريون في العاصمة وباقي ولايات الوطن في مسيرات شعبية سلمية لتجديد مطالبهم المشروعة المطالبة برحيل جميع رموز النظام السابق، وضرورة اجتثاث الفساد ومحاربة المفسدين، كما دعوا العدالة التي فتحت عدة ملفات فساد للتحقيق فيها إلى مواصلة مهامها دون أي انتقاء، فيما رفضوا مبادرة الحوار الوطني مع رئيس الدولة الحالي.

ويأتي حراك الجمعة 23 بعد مقابلة رئيس الدولة للشخصيات المدعوة للحوار الوطني الشامل، وإعلانه عن استعداده للعمل على دعوة العدالة إلى دراسة إمكانية إخلاء سبيل معتقَلي المسيرات، والنظر في إمكانية تخفيف النظام الذي وضعته الأجهزة الأمنية لضمان حرية التنقل.

 

حراك العاصمة حاضر كالعادة

ففي العاصمة التي شهدت على غرار جمعاتها السابقة مسيرات سلمية شارك فيها جميع أطياف الشعب رغم حرارة الطقس، في ظل انتشار لافت لمصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب التي منعت التجمع في بعض الأماكن، وهو ما اعتبره البعض تضييفا على حرياتهم في وقت وعد رئيس الدولة بالنظر في إمكانيات تخفيف الإجراءات الأمنية.

ورغم نقص عدد المتظاهرين خلال هذا الأسبوع، خاصة في بعض الأماكن التي تحمل دلالة على غرار ساحة أودان وأول ماي بالعاصمة عكس الجمعات السابقة، إلا أن مطالب الآلاف الذين خرجوا وهتافاتهم بالتغيير الشامل ورفض الباءات المتبقية واستمرار محاسبة المفسدين واسترجاع الأموال المنهوبة لم تتغير.

وكانت من بين أبرز الشعارات المرفوعة: لا حوار مع باقي فلول النظام، الشعب يأمر بالتغيير لا بالتدوير، لا رجوع حتى تحقيق دولة القانون، إضافة إلى تأييد العدالة ودفعها إلى محاسبة المزيد من الفاسدين في أقرب وقت ممكن.

وبعد توافدهم من مختلف الأحياء والشوارع، كانت ساحة البريد المركزي نقطة التقاء مختلف فئات المجتمع بشعاراتها المختلفة وبأصواتها التي ملأت المكان، وكانت في كل مرة تؤكد ضرورة رحيل باقي رموز النظام السابق تحت شعار يتنحاو قع، لا حوار لا نقاش مع الحكومة.

 

نفس الشعارات في باقي الولايات

وفي باقي الولايات جدد المتظاهرون مباشرة بعد صلاة الجمعة مطالبهم برحيل الباءات وتطهير الساحة من كل رموز النظام، كما تعالت الأصوات رغم الجو الحار مطالِبة بمحاسبة الفاسدين دون مفاضلة أو تمييز، وتحويل كل من ساهم في تردي الواقع الذي أصبحت تعيشه الجزائر على العدالة.

وإضافة إلى مطلب رحيل الباءات، فقد عرفت الشعارات التي رددها المشاركون في المسيرة التي جابت عدة ولايات تحولا وتماشيا مع الأحداث السياسية، ومنها بالخصوص: لا حوار لا انتخابات ترعاها العصابات، ديقاج حكومة بريولاج، سلمية سلمية، محاسبة المتورطين في قضايا الفساد، والتأكيد على وحدة الشعب والتراب الوطني.

م.ع