الجزائريون يراهنون على ألعاب القوى لحصد ميداليات جديدة غدا.. إقصاء جماعي للسباحين الجزائريين وإخفاق الدرّاجين

لم تكن نتائج الرياضيين الجزائريين في اليوم السابع من منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية بوهران، في مستوى تطلعات الجزائريين، مقارنة بما كانت عليه نتائج اليوم السادس، عندما توجت الجزائر بـ15 ميدالية دفعة واحدة، منها 6 ميداليات ذهبية و7 ميداليات فضية وبرنزيتان.

وتميزت منافسات، السبت، بالإقصاء الجماعي للسباحين الجزائريين من الوصول إلى النهائي، ما عدا السباح رمزي شوشار المتأهل إلى نهائي 400 متر أربع سباحات، ورغم تحطيم السباحة إيمان زيتوني للرقم القياسي الوطني لتخصص 200 متر على الظهر بزمن (2 د 21 ثا 88 ج)، إلا أن هذه النتيجة لم تشفع لها من التأهل إلى نهائي 200 متر أربع سباحات، حيث وضعتها في الصف العاشر، قبل مواطنتها جيهان بن شادلي (2 د 24 ثا 17 ج)، التي حلت في المركز الـ11 والأخير، كما عرفت بقية السباقات، إقصاءات بالجملة للعناصر الوطنية، على غرار خروج أمال مليح ونسرين مجاهد من سباق 50 متر فراشة، ناهيك عن إقصاء منصف بلمان ويوسف بوزوية في 50 متر على الصدر، وهو المصير ذاته الذي عرفه فارس بن زيدون ومهدي بن بارة في سباق 100 متر سباحة حرة، في حين اكتفى أنيس جاب الله بالمركز العاشر من أصل 12 مشاركا في السباق الطويل 1500 متر سباحة حرة (16 د 11 ثا 93 ج). من جهة أخرى، احتلت الرباعة الجزائرية فاطمة الزهراء لغواطي المرتبة السابعة في حركة النثر والتاسعة في الخطف في منافسات رياضة رفع الأثقال لوزن (59 كغ)، وتمكنت لغواطي في حركة النثر من رفع حمولة قدرها 100 كلغ و76 كلغ في الخطف، وقال المدرب الوطني لرفع الأثقال (سيدات) بسباس عز الدين، بأن الرباعة لغواطي لم يسعفها الحظ للصعود لمنصة التتويج في ظل وجود بطلات عالميات في هذا الوزن لبلدان مثل إيطاليا وتونس وتركيا، كما احتل الدرّاج الجزائري يوسف رقيقي المركز العاشر في السباق على الطريق، والذي جرى بين وهران وحمام بوحجر ثم العودة إلى وهران، بمشاركة 73 دراجا يمثلون 16 دولة، وقطع العداء الجزائري مسافة 145 كيلومترا من السباق على الطريق هذا في زمن قدره 3 سا و45 د و3 ث، مقابل 3 سا و12 د و23 ث للفرنسي بول بنهويت، الذي فاز بالسباق متقدما على زملائه في المنتخب إوين كوستيو وريتايو فالنتين. ويتوقع المتابعون، أن يكون اليوم الثامن من المنافسات (اليوم الأحد)، مناسبة لتتويج الجزائر بميداليات جديدة، خاصة في رياضة ألعاب القوى التي ستعرف إجراء العديد من النهائيات، ومنها نهائي 110 متر حواجز، الذي سيعرف تواجد العداء المميز أمين بوعناني.

يعد أمل الجزائر الأول خلال أولمبياد باريس 2024

هكذا أنهى دريس مسعود صيام الجيدو عن الذهب في ألعاب المتوسط

أنهى الجيدو الجزائري ما يقارب من 13 عامًا من الصيام عن التتويج بالذهب، بفضل المصارع الواعد، دريس مسعود (22 سنة)، الذي منح الجزائر ميداليتها الذهبية الوحيدة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط منذ نسخة 2009 في بيسكارا (إيطاليا)، وذلك بمناسبة الطبعة الـ19 المتواصلة بوهران.

ونال دريس مسعود بفضل هذا الإنجاز ثناء جميع الرياضيين، ولا سيما مسؤولي الاتحاد الجزائري للجيدو، على غرار المدير الفني الوطني سمير سبع، الذي وصف “بالإيجابية جدا” المشاركة الجزائرية في هذه الرياضة بفضل تألق ابن الباهية على وجه الخصوص، الذي يرشحه المحللون ليكون أكبر آمال الجزائر للتتويج بالميداليات خلال أولمبياد باريس عام 2024، رفقة الملاكمة إيمان خليف. وقال سبع تعليقا على ذهبية دريس مسعود: “لديها قيمة كبيرة، باعتبار أنها سمحت للجزائر بتجديد العهد مع الذهب المتوسطي الذي غاب عنها منذ طبعة 2009 ببسكارا، حيث اكتفى المصارعون الجزائريون ببروزيتين في كل دورة من الدورتين السابقتين”، لكن عشاق هذه الرياضة توقعوا حصاداً أفضل في هذه الألعاب المتوسطية، خصوصاً أنها تقام بالجزائر، وبالنظر أيضا لتألق مصارعي الجيدو الجزائريين الذين سيطروا، قبل أسابيع قليلة، على البطولة الإفريقية التي أقيمت في وهران أيضاً، لكن في النهاية، اكتفى المنتخب الوطني بميدالية ذهبية وفضيتين (بلرقعة وبوعمار) ورابعة برونزية (بلقاضي). إلى ذلك، علق المدير الفني على نتائج النخبة الوطنية بالقول: “إنه حصاد جيد بالنظر إلى المستوى الذي ميز دورة الجيدو خلال هذه الألعاب، والتي شهدت مشاركة أبطالا دوليين، الأمر الذي جعل من الصعب على رياضيينا الخروج بنتائج أفضل”، وردا على سؤال حول خيبات الأمل التي سجلت بين 14 مصارعا، الذين شاركوا في دورة الجيدو، أكد سمير سبع: “كل مصارع بذل قصارى جهده وبالتالي يستحق التهنئة، رغم أن هناك عدة عوامل تدخل يوم المنازلات لا يمكن بسببها تنبؤ أي شيء”، مؤكدا أن الهدف التالي لرياضييه سيكون الألعاب الإسلامية التي ستبدأ في غضون أسابيع قليلة في مدينة كونيا بتركيا.

كانت من أكبر مفاجآت دورة وهران 2022

رياضة الرافل والكرة الحديدية تهدي أولى ميدالياتها للجزائر

في سابقة هي الأولى من نوعها في رياضة الرافل والكرة الحديدية، أنهت العناصر الوطنية الجزائرية مشاركتها في الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، بحصيلة ميداليتين فضية وبرونزية، الأولى في منافسات الفردي والثانية عند الزوجي سيدات، فيما وقف سوء الحظ أمام حصول زوجي الرجال (كرات حديدية) على الميدالية البرونزية واحتلوا المرتبة الرابعة.

وعن مشاركة النخبة الوطنية في هذا العرس المتوسطي، قال رئيس الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار، مايدي محمد الأمين في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: “بإجماع التقنيين الوطنيين تعتبر المشاركة جد ايجابية إذ حصلنا على ميداليتين، في سابقة للرافل الجزائري، خاصة وأن المستوى كان جد عال”، وأكد مايدي: “حضور أفضل لاعبي الحوض المتوسطي في رياضة الرافل، صعب مأمورية التتويج بالمعدن النفيس، لكن رغم ذلك فان ممثلينا قدموا كل ما عندهم لتشريف الراية الوطنية، وكان لهم شرف إقصاء إيطاليا (بطلة العالم في الفردي والثنائي)”. من جهته، اعتبر المدير الفني، مزهود عماد، أن التتويج بالميداليتين (الفضية والبرونزية) في وهران، يعد “إنجازا كبيرا” لهذه الرياضة التي جمعت أفضل الرياضيين مما رفع من مستواها بشكل كبير لم تعرفه الطبعات المنصرمة، وأضاف: “هذه النتيجة ستسجل في تاريخ رياضة الرافل الجزائرية وستشجع على مواصلة العمل مستقبلا من أجل نتائج أفضل خاصة على المستوى العالمي”. من جهتها، لم تخيب رياضة الكرة الحديدية الجزائرية التي توجت بدورها بميدالية برونزية، وتعد أيضا الأولى في تاريخ الجزائر في هذا الاختصاص في الألعاب المتوسطي، وفاز بالميدالية اوغليسي محمد فيصل في اختصاص الرمي بالدقة للعب القصير)، في حين احتل زوجي سيدات (بوقرة نور الهدى وبابا عربي ابتسام) المرتبة الرابعة في اللعب القصير، ونفس النتيجة نالها مواطنهما في الرمي الطويل بوفاتح سيد احمد.

إعداد: أمين. ل

برنامج المنافسات ليوم الأحد 3 جويلية:

ـ ألعاب القوى (ملعب المركب الأولمبي )

نهائيات السيدات:

— القفز العالي 18:00 سا

— 200 متر 18:10 سا

— 1500 متر 18:50 سا

— 100 متر حواجز 19:05 سا

— 4 مرات 400 متر 20:05 سا

نهائيات الرجال:

— رمي القرص 18:05 سا

— 200 متر 18:20 سا