هاجمت الجماهير الجزائرية نجم نادي وولفرهامبتون الانجليزي، ريان آيت نوري، بسبب التصريحات التي أدلى بها في الساعات الماضية بخصوص موقفه من تمثيل المنتخب الوطني، وعدم حسمه لقراره النهائي بعد أن ترك الباب مفتوحا للعب سواء له أو لمنتخب فرنسا، حسب رأي العديد من المراقبين، ما وصفته الجماهير الجزائرية بالأمر غير المقبول.
وكان آيت نوري قال في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس” البريطانية ردا على سؤال متعلق بالمنتخب الذي ينوي تمثيله: “المشاركة في كأس العالم كان حلم طفولتي، والآن بات هدفا بالنسبة لي وعليّ مواصلة العمل لتحقيقه”. وأضاف: “كل لاعب يريد لعب كأس العالم ووضعيتي جيدة على الساحة الدولية، لكني حتى الآن لم أحسم مستقبلي الدولي بشكل نهائي”. وتابع: “إذا كان متاحا لي فرصة تمثيل منتخب الجزائر أو فرنسا في كأس العالم، فسيكون ذلك شرفا كبيرا لي، أنا فخور جدا بأصولي الفرنسية والجزائرية”، وهي التصريحات التي قال محللون إنها تثبت التردد الواضح لآيت نوري في مسألة حسم مستقبله الدولي.
وأثارت تصريحات نجم وولفرهامبتون الانجليزي الكثير من الجدل وسط الجماهير الجزائرية وأثارت غضبهم، استمرارا لما يصنعه ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية من جدل. وعلق أحدهم على ذلك بالقول: “إنه لأمر مخزٍ.. نريد لاعبين لديهم الإرادة للفوز ويحبون البلد الذي يلعبون من أجله”، مضيفا: “أما إذا اختاروا الجزائر اضطراريا فلن يكون لدينا محاربون على أرض الملعب”. وتابع مشجع آخر: “أجدهم أغبياء (اللاعبون مزدوجو الجنسية) البعض منهم لا يمتلك المستوى للعب في منتخب فرنسا.. آيت نوري لا يملك أي فرصة مع ثيو هيرنانديز”. وذهب معلق آخر لتوجيه اللوم للاتحاد الجزائري لكرة القدم بسبب تأخره في حسم مثل هذه الملفات، وقال: “سيكون من الجيّد أيضًا أن يقوم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بعمله، لأنّه ليس من الطبيعي ألا يفوز بخدمات اللاعبين الأفضل قبل الاتحاد الفرنسي”.
ويأتي موقف الظهير الأيسر المتألق في الدوري الانجليزي الممتاز ليؤكد التصريحات التي أطلقها المدير الفني لـ “الخضر”، جمال بلماضي، بخصوص اللاعبين مزدوجي الجنسية، والتي كشف فيها بأن أغلبهم مترددون ويفضلون اللعب مع منتخب فرنسا على حساب الجزائر، كما كان الحال في ملف نجم أولمبيك ليون الفرنسي، حسام عوار.
أمين. ل









