أجمع المشاركون، في منتدى الذاكرة حول الذكرى 68 لاستشهاد البطل، ديدوش مراد، على ضرورة مواصلة رسالة الشهداء، لكون قادة الثورة كالنجوم كل واحد له ميزاته الخاصة التي يتمتع بها، مع التعاون على بناء الجزائر الجديدة، التي بني أساسها على الذاكرة، لكون الرموز التي بدأت تظهر حاليا، هي من صميم الذاكرة، كما لها بعدها الإفريقي، من خلال تسمية ملعب براقي، باسم نيلسون مانديلا، فالأجيال الحالية، تمثل أسلافها السابقة.
واعتبر الدكتور والأستاذ الجامعي في التاريخ، محمد لحسن زغيد، أن الشهيد الرمز ديدوش مراد شخصية مميزة في مسار قيام الثورة، فيعد أصغر شاب في مجموعة الـ6 وكذا الـ22، حيث تخرج من مدرسة الرشاد التي كونت أول جيل في العمل الثوري الميداني، تنبأ مبكرا بالشروع في العمل العسكري الميداني، خاصة بعد أحداث ماي 1945، فكان ضمن منظمة السرية في التحضير للثورة، وتنظيم العمل الثوري، وقد فلت من البوليس للفرنسي، لينتقل للعيش مع محمد بوضياف في باريس، فتميزوا بالاضطلاع على كل حركات التحرير العالمية، من خلال الندوات والملتقيات التي تقام هناك، وبالتالي لعب دور كبير في تنظيم الجالية، تحت حركة حرية الانتصار، والمشاركة في مظاهرات باريس، ليدخل سنة 1954 إلى الجزائر قصد التحضير للثورة المظفرة. كما أضاف لحسن زغيدي، أن ديدوش مراد، كان يمتاز بذكاء خارق، واجتمع مع مجموعة 22، وأخرجوا بيان أول نوفمبر، الذي يعد بمثابة وثيقة هندسة للثورة، وأعطت مفهوم الدولة والمواطنة والهوية، وكذا مبادئ الثورة وهيكلتها. واعتبر الدكتور، قادة الثورة كالنجوم كل واحد له ميزاته، واليوم الدعاية التي يقوم بها اليمين الفرنسي، بأن الشباب الجزائري، يريد الجنيسة الفرنسية، فالرد على هولاء أن الجمهورية الجزائرية الجديدة، هي جزائر الذاكرة، وبالتالي الرموز التي بدأت تظهر حاليا، هي من صميم الذاكرة التي تعتز بإنتمائها لهذه الأمة، كما لديها أيضا بعدها الإفريقي، ويظهر ذلك من خلال تسمية ملعب براقي، بالبطل نيلسون مانديلا، فالأجيال الحالية، لن تكون إلا مثل أسلافها. وبدوره أوضح الدكتور صغور السعيد، نائب رئيس جمعية مشعل الشهيد، أنه مهما تكلمنا عن الشهيد الرمز، ديدوش مراد، فلن نوفيه حقه، كان يريد الاستشهاد في سبيل الوطن، فكان له ذلك رفقة المجاهدين الآخرين. ومن جهته، أشار عضو اللجنة الوطنية للاحتفالات بالأيام والأعياد الوطنية، محفوظ طويلب، أثناء تدخله، قائلا: حاليا نحن نسير في مسعى للتبليغ ما تركه أجدادنا للشعب الجزائري، واليوم نحيي ذكرى استشهاد أحد قادة مفجري الثورة الجزائرية، حيث بفضل تضحياتهم نعيش نحن الاستقلال.
نادية حدار










