شدد على عدم تسويد الحقائق المسجلة في مناطق الظل.. جراد:

“الجزائر الجديدة ليست شعارا فقط”.. الطريق السيار استراتيجي يربط البحر الأبيض المتوسط بإفريقيا ودول الساحل

“الجزائر الجديدة ليست شعارا فقط”..  الطريق السيار استراتيجي يربط البحر الأبيض المتوسط بإفريقيا ودول الساحل

الجزائر -شدد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، على ضرورة عدم تسويد بعض الحقائق المسجلة في مناطق الظل التي أعطاها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ديناميكية تنموية، مؤكدا أن التنمية تخضع لمنطق الأولويات والجزائر الجديدة ليست شعارا فقط لذلك يجب تغيير الأمور إلى الأحسن.

وأوضح الوزير الأول، عبد العزيز جراد، لدى استضافته في إذاعة المدية في ختام زياته لهذه الولاية، أن التنمية تخضع لمنطق الأولويات التي يجب أن تحدد بدقة.

ودعا الوزير في نفس السياق إلى ضرورة عدم تسويد بعض الحقائق في مناطق الظل، فهم أناس يؤمنون بوطنهم لذلك لا يمكن فهم مناطق الظل من الناحية السلبية، بل هي تعيش حركية تنموية أرداها الرئيس، عبد المجيد تبون، لإحداث ديناميكية بهذه المناطق التي بدأت منذ لقاء رئيس الجمهورية بالولاة.

وأوضح الوزير الأول في هذا الإطار أن، حسب رأيه، يجب اليوم تغيير مصطلح مناطق الظل لأن هذه المناطق بدأت تخرج للنور.

وبخصوص مشروع الطريق السيار، أوضح الوزير الأول أن هذا الطريق يحمل تصورا استراتيجيا من الناحية القارية، فهو يربط البحر الأبيض المتوسط بإفريقيا ودول الساحل، وسيتم تزويده بشبكة من السكك الحديدية، من أجل تعزيز الروابط مع دول الجوار كمالي والنيجر. كما وعد الوزير الأول بجعل ولاية المدية والمدن المجاورة لها ولايات صناعية استراتيجية، كاشفا في هذا السياق أن الحكومة ستعلن بداية العام 2021 عن دفتر الشروط الجديد المنظم للمناطق الصناعة الجديدة. ويحرص هذا الدفتر على منح العقار الصناعي لمستحقيه من أجل خلق عقارات صناعية حقيقية.

ولدى حديثه عن وباء فيروس كورونا ذكر الوزير الأول بالمقاربة العلمية التي تبنتها الجزائر في الوقاية من هذا الفيروس ومكافحته، مشيرا إلى أن رغم تراجع عدد الإصابات إلا أن علينا الحذر من استمرار مخاطر هذا الوباء الذي يضرب الإنسانية جمعاء، مجددا التأكيد على أن الجزائر شرعت منذ شهور في اتصالات مع المخابر من أجل اقتناء اللقاح الخاص بالفيروس، مضيفا أن هناك لجنة علمية ستتكفل بعملية التلقيح.

وفي رده على إنجازات الحكومة بعد عام على انتخاب الرئيس، عبد المجيد تبون، في 12 ديسمبر الفارط، اعترف جراد بأن جهازه التنفيذي ورث تراكمات والتاريخ سيحكم على من أوصل البلاد إلى هذه الحالة، مشيرا إلى أن فريقه المتكون من إطارات من الجامعة الجزائرية يعمل دون هوادة لتطوير البلاد، لأنه – كما قال – “الجزائر الجديدة ليست شعارا فقط” بل يجب تغيير الأمور نحو الأحسن.

وفي الختام كشف الوزير الأول أن اجتماع الحكومة سيدرس يوم الأربعاء القادم ملف إدماج أصحاب عقود ماقبل التشغيل من خلال عرض يقدمه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب.

محمد د.