بالنظر إلى التكاليف الباهظة لنقله من الولايات المتحدة الأمريكية

الجزائر الملاذ الأول للأوروبيين من أجل تأمين احتياجاتهم من الغاز

الجزائر الملاذ الأول للأوروبيين من أجل تأمين احتياجاتهم من الغاز

كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن دول الاتحاد الأوروبي يمكنها تعويض واردات الغاز الروسي من مصادر أخرى، على غرار النرويج، الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت فون دير لاين، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن دول الاتحاد الأوروبي وجدت مصادر بديلة للغاز الروسي من دول مثل النرويج، الجزائر والولايات المتحدة، مضيفة أن لدول التكتل استثمارات ضحمة في مصادر الطاقة البديلة لتصل إلى الاستغناء الكامل عن الغاز الروسي. وحسب المسؤولة الأوروبية، فإن دول الاتحاد مستعدة بنسبة 82 بالمائة لتخزين مشترك للغاز، واصفة الأمر بالنجاح. وبالنظر إلى التكاليف الباهظة لنقل الغاز من الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر الجزائر أهم محطة يلجأ إليها الأوروبيون، بحثا عن شتاء دافئ، بدليل الزيارات المتتالية التي يقوم بها مسؤولون أوروبيون إلى الجزائر، وكان آخرهم رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، الذي التقى الرئيس عبد المجيد تبون، طالبا تأمين إمدادات إضافية من الغاز لأوروبا، واصفا الجزائر بالشريك الموثوق. وكان الرئيس الفرنسي متواجدا بالجزائر قبل أسبوعين، ورغم نفيه أن تكون زيارته للجزائر من أجل الغاز، إلا أن شركة “إنرجي” الفرنسية، وبعد أيام من الزيارة، أعلنت عن مفاوضات مع سوناطراك، من أجل رفع حجم الصادرات الجزائرية من الغاز لفرنسا، كما زار الجزائر كذلك وزير خارجية لوكسمبورغ، وهي إحدى الدول القوية داخل الاتحاد الأوروبي، وقبل ذلك وقعت الجزائر اتفاقية هامة جدا مع إيطاليا. كل هذه الزيارة وغيرها، جعلت الجزائر الملاذ الأول للأوروبيين من أجل تأمين احتياجاتهم من الغاز، لدرجة أن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيز، أبدى في ظرف أسبوع رغبته مرتين زيارة الجزائر، بعد الأزمة التي دخلتها بلاده، من جراء تدهور العلاقة مع الجزائر. وفي هذا الوقت، يستعد الأوروبيون لفصل شتاء صعب ستكون خلاله إمدادات الغاز الروسي في مستوياتها متدنية، وذلك عقب وقف موسكو ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، الجمعة الماضي، لأجل غير مسمى.

دريس.م